الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                13554 ( أخبرنا ) أبو الحسن : علي بن أحمد بن عبدان ، أنبأ أبو القاسم : سليمان بن أحمد اللخمي ، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحارث الهلالي ، ثنا محمد بن المغيرة ، ثنا النعمان بن عبد السلام ، ثنا سفيان عن خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : إن الله عز وجل بعث محمدا - صلى الله عليه وسلم - بالحق ليظهره على الدين كله ، فديننا خير الأديان ، وملتنا فوق الملل ، ورجالنا فوق نسائهم ، ولا يكون رجالهم فوق نسائنا ، قال أبو القاسم : لم يروه عن سفيان إلا النعمان .

                                                                                                                                                [ ص: 173 ] ( قال الشافعي - رحمه الله - ) : وأهل الكتاب الذين يحل نكاح حرائرهم أهل الكتابين المشهورين التوراة والإنجيل ، وهم اليهود والنصارى من بني إسرائيل دون المجوس .

                                                                                                                                                قال الشيخ - رحمه الله : وهذا الأثر المشهور عن عبد الرحمن بن عوف ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - سنوا بهم سنة أهل الكتاب ، فحمله أهل العلم مع الاستدلال برواية بجالة على الجزية ، فهم ملحقون بهم في حقن الدم بالجزية دون غيرها ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية