الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                14948 ( أخبرنا ) أبو حازم الحافظ ، أنا أبو الحسن : علي بن أحمد ، نا عبد العزيز المحتسب ، نا داود بن سليمان بن خزيمة البخاري ( ، نا محمد بن إسماعيل البخاري ) ، نا عمرو بن محمد ، نا أبو عبيدة معمر بن المثنى التيمي ، نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت قاعدة أغزل والنبي - صلى الله عليه وسلم - يخصف نعله فجعل جبينه يعرق وجعل عرقه يتولد نورا فبهت فنظر إلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : " ما لك يا عائشة بهت ؟ " . قلت : جعل جبينك يعرق وجعل عرقك يتولد نورا ولو رآك أبو كبير الهذلي لعلم أنك أحق بشعره . قال : " وما يقول أبو كبير ؟ " . قالت قلت يقول :


                                                                                                                                                ومبرأ من كل غبر حيضة وفساد مرضعة وداء مغيل

                                                                                                                                                    فإذا نظرت إلى أسرة وجهه
                                                                                                                                                برقت كبرق العارض المتهلل



                                                                                                                                                [ ص: 423 ] قالت: فقام إلي النبي - صلى الله عليه وسلم - وقبل بين عيني وقال : " جزاك الله يا عائشة عني خيرا ما سررت مني كسروري منك "
                                                                                                                                                .

                                                                                                                                                ففي هذا كالدلالة على أن ابتداء الحمل قد يكون في حال الحيض والنبي - صلى الله عليه وسلم - لم ينكر .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية