الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( وما انتضح من ) ماء ( قليل لسقوطها ) أي النجاسة ( فيه : نجس ) لأنه لاقى النجاسة ، وهو قليل ، بخلاف ما انتضح من كثير ولم يتغير ، لأنه بعض المتصل ، فيعطى حكمه ( ويعمل ) عند الشك ( بيقين في كثرة ماء وطهارته ونجاسته ) لحديث { دع ما يريبك إلى ما لا يريبك } .

                                                                          ( ولو مع سقوط عظم وروث شك في نجاستهما ) فيطرح الشك ، لأن الأصل بقاء الماء على حاله ( أو ) مع سقوط ( طاهر ونجس وتغير ) أي الماء الكثير ب ( أحدهما ولم يعلم ) أهو الطاهر أو النجس ؟ عمل بالأصل وهو بقاء الماء على طهوريته ومحله إذا لم يكن تغيره لو فرض بالطاهر لسلبه الطهورية ، وشمل [ ص: 26 ] كلامهم : ما لو شك في ولوغ كلب أدخل رأسه في إناء ، ثم أخرجه وبفيه رطوبة ، فلا ينجس لكن يكره ما ظنت نجاسته احتياطا .

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية