الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                          صفحة جزء
                                                                          ( ويستأنف ) اعتكافه على صفة ما بطل فإن كان ( متتابعا بشرط ) كلله علي أن أعتكف عشرة أيام متتابعة أو شهرا ( أو ) متتابعا ب ( نية ) كأن نذر عشرة أيام ونواها متتابعة ، ثم شرع وبطل اعتكافه لأنه أمكنه أن يأتي بالمنذور على صفة تلزمه كحالة الابتداء ( إن كان ) فعله ما تقدم من المبطلات حال كونه ( عامدا مختارا أو مكرها بحق ولا كفارة ) عليه لأنه أتى بمنذوره على صفته ( ويستأنف ) نذرا ( معينا قيد بتتابع ) كلله علي أن أعتكف شهر المحرم متتابعا ( أو لا ) أي أو لم يقيده بتتابع ، كأن نذر أن يعتكف المحرم ولم يزد عليه لدلالة التعيين عليه ( ويكفر ) في الصورتين لفوات المحل ( ويكون قضاء كل ) من المتتابع بشرط أو نية والمعين .

                                                                          ( و ) يكون ( استئنافه ) أي كل منهما ( على صفة أدائه فيما يمكن ) فإن شرط في الأول صوما أو عينه في أحد المساجد الثلاثة ونحوه كان قضاؤه واستئنافه كذلك

                                                                          ( ويفسد ) اعتكافه ( إن وطئ ) معتكف فيه ( ولو [ ص: 508 ] ناسيا ) نصا ( في فرج ) لما روى حرب عن ابن عباس { إذا جامع المعتكف بطل اعتكافه واستأنف الاعتكاف } ولأن الاعتكاف عبادة تفسد بالوطء عمدا فكذلك سهوا ، كالحج ( أو أنزل ) معتكف ( بمباشرة دونه ) أي الفرج لقوله تعالى : { ولا تباشروهن وأنتم عاكفون في المساجد } فإن لم ينزل لم يفسد كاللمس بشهوة ( ويكفر ) كفارة يمين وجوبا ( لإفساد نذره ) و ( لا ) يكفر ( لوطئه ) إن كان اعتكافه نفلا كبقية النوافل ولأن الوجوب بالشرع ولم يرد بها

                                                                          التالي السابق


                                                                          الخدمات العلمية