الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
          معلومات الكتاب

          الإحكام في أصول الأحكام

          الآمدي - علي بن محمد الآمدي

          المسألة الرابعة

          اختلفوا في المباح : هل هو داخل تحت التكليف ؟ واتفاق جمهور من العلماء على النفي خلافا للأستاذ أبي إسحاق الإسفراييني .

          والحق أن الخلاف في هذه المسألة لفظي ، فإن النافي يقول : إن التكليف إنما يكون بطلب ما فيه كلفة ومشقة ، ومنه قولهم : كلفتك عظيما ، أي حملتك ما فيه كلفة ومشقة . ولا طلب في المباح ولا كلفة لكونه مخيرا بين الفعل والترك .

          ومن أثبت ذلك لم يثبته بالنسبة إلى أصل الفعل ، بل بالنسبة إلى وجوب اعتقاد كونه مباحا ، والوجوب من خطاب التكليف فما التقيا على محز واحد .

          التالي السابق


          الخدمات العلمية