وذكره السهيلي ، عن ، والذي وقع لنا عن الزهري كرواية الزهري . وأنشد ابن إسحاق في ذلك لشاعر أبو عمر الأنصار :
[ ص: 284 ]
وقال رسول الله والحق قوله لمن قال منا من تعدون سيدا فقلنا له جد بن قيس على التي
نبخله فيها وما كان أسودا فسود عمرو بن الجموح لجوده
وحق لعمرو بالندى أن يسودا
وقد بقي علينا في الخبر الذي أسندناه آنفا موضعان ينبغي التنبيه عليهما :
أحدهما : قوله لبني ساعدة ، وليس بشيء ، ليس في نسب هؤلاء ساعدة ، هم بنو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج .
والثاني : قوله في ، وكان بشر بن البراء الكعبة حيا وميتا ، وإنما ذلك أبوه أول من استقبل البراء غير شك . كذلك رويناه فيما سلف ، وكذلك رويناه عن أبي عروبة ، حدثنا ابن شبيب ، حدثنا ، أخبرنا عبد الرزاق معمر ، قال : قال : الزهري أول من استقبل القبلة حيا وميتا . البراء بن معرور
وذكر يزيد بن خزام ، هو عند وعند ابن إسحاق : موسى بن عقبة يزيد بن خدارة ، وعند أبي عمر : يزيد بن حرام .
ويزيد بن خزمة - بسكون الزاي عند ، ابن إسحاق ، وفتحها وابن الكلبي وهو الطبري - يزيد بن ثعلبة بن خزمة بن أصرم بن عمرو بن عمارة - بفتح العين وتشديد الميم - .
وفروة بن عمرو بن ودفة ، عند بالذال المعجمة ، وقال ابن إسحاق بالدال المهملة ، ورجحه ابن هشام السهيلي ، وفسر الودفة بالروضة الناعمة .
وقال : وإنما اقتداء بقوله سبحانه في قوم جعل النبي صلى الله عليه وسلم النقباء اثني عشر موسى ( وبعثنا منهم اثني عشر نقيبا ) .
[ ص: 285 ] وقوله يا أهل الجباجب . يعني منازل منى .
وأزب العقبة : شيطان .
وقوله : بل الدم الدم والهدم الهدم" : قال : الهدم بفتح الدال ، وقال ابن هشام ابن قتيبة : كانت العرب تقول عند عقد الحلف والجوار دمي دمك وهدمي هدمك ، أي ما هدمت من الدماء هدمته أنا . قال : ويقال أيضا : بل اللدم اللدم والهدم الهدم ، وأنشد :
ثم الحقي بهدمي ولدمي
فاللدم جمع لادم ، وهم أهله الذين يلتدمون عليه إذا مات ، وهو من لدمت صدره إذا ضربته . والهدم ، قال : الحرمة ، وإنما كنى عن حرمه الرجل وأهله بالهدم ، لأنهم كانوا أهل نجعة وارتحال ، ولهم بيوت يستخفونها يوم ظعنهم ، فكلما ظعنوا هدموها ، والهدم بمعنى المهدوم ، كالقبض ، ثم جعلوا الهدم وهو البيت المهدوم ، عبارة عما حوى ، ثم قالوا : هدمي هدمك . أي رحلتي رحلتك . ابن هشام
[ ص: 286 ]