سعيد بن زيد إلى العرنيين، وهي في شوال سنة ست عند ابن سعد سرية
قال ابن عقبة: وكان قد قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم نفر من عرينة، وعرينة حي من بجيلة، وكانوا مجهودين مضرورين، قد كادوا يهلكون، فأنزلهم عنده، وسألوه أن ينحيهم منالمدينة ، فأخرجهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى لقاح له بفيفاء الخبار من وراء الحمى، فيها مولى لرسول الله صلى الله عليه وسلم يدعى يسارا، فقتلوه، ثم مثلوا به، واستاقوا لقاح رسول الله صلى الله عليه وسلم، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم، فأدركوا فوق المنقى، فأمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقطعت أيديهم وأرجلهم، وسمل أعينهم، وأمير الخيل يومئذ: سعيد بن زيد.
وتحدث بهذا الحديث كما زعموا وذكروا أنس بن مالك، بالآية التي في سورة المائدة: ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى بعد ذلك عن المثل إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) هذه الآية والتي بعدها.
قرئ على أبي محمد عبد الرحيم بن يوسف المزي، وأنا أسمع، وأخبرك فأقر به أخبرنا أبو علي حنبل بن عبد الله بن الفرج الرئيس أبو القاسم بن الحصين، قال: أخبرنا أبو علي بن المذهب قال: أخبرنا قال: أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا أبي، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، ، عن ابن أبي عدي حميد ، عن قال: أنس، عرينة، فاجتووا المدينة ، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو خرجتم إلى ذود لنا، فشربتم من ألبانها". قال حميد: وقال ، عن قتادة "وأبوالها". فلما صحوا كفروا بعد إسلامهم، وقتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم مؤمنا أو [ ص: 132 ] مسلما، وساقوا ذود رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهربوا محاربين، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم في آثارهم، فأخذوا، فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم، وتركهم في الحرة حتى ماتوا. أنس: أسلم ناس من
وقال ابن سعد: وبلغ رسول الله صلى الله عليه وسلم الخبر، فبعث في أثرهم عشرين فارسا، واستعمل عليهم كرز بن جابر الفهري، فأدركوهم، فأحاطوا بهم، فأسروهم وربطوهم وأردفوهم على الخيل، حتى قدموا المدينة ، قال: وكانت اللقاح خمس عشرة غزارا، فردوها إلى المدينة ، ففقد رسول الله صلى الله عليه وسلم منها لقحة تدعى: الحناء، فسأل عنها فقيل:
نحروها.