(ذكر فوائد تتعلق بخبر هذه العقبة)
قول البراء : نمنعك مما نمنع منه أزرنا . العرب تكني عن المرأة بالإزار ، وتكني به أيضا عن النفس ، وتجعل الثوب عبارة عن لابسه ، ويحتمل هنا الوجهين . قاله السهيلي . قال : ومعرور معناه مقصود ، ورأيت بخط جدي أبي بكر محمد بن أحمد رحمه الله : البراء في اللغة ممدود : آخر ليلة من الشهر وبها سمي ، وكانت العرب تسمي بما تسمعه حال ولادة المولود . البراء بن معرور
[ ص: 283 ] قلت : وابنه الذي سوده رسول الله صلى الله عليه وسلم على بشر بن البراء بني سلمة كما ذكر ، وكما أنبأنا ابن إسحاق محمد بن أبي الفتح الصوري بقراءة الحافظ أبي الحجاج المزي عليه ، وأنا أسمع ، أخبركم أبو القاسم بن الحرستاني قراءة عليه وأنتم تسمعون ؟ فأقر به . أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، أخبرنا أبو الحسن بن أبي الحديد ، أخبرنا جدي ، أخبرنا أبو بكر أبو بكر محمد بن جعفر الخرائطي ، حدثنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي ، حدثنا ، قال : أخبرنا عبد الرزاق معمر ، عن ، عن الزهري ابن كعب بن مالك ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لبني ساعدة : "من سيدكم" ؟ قالوا : الجد بن قيس . قال : بم سودتموه ؟ قالوا : إنه أكثرنا مالا ، وإنا على ذلك لنزنه بالبخل . فقال النبي صلى الله عليه وسلم وأي داء أدوأ من البخل ؟ قالوا : فمن ؟ قال سيدكم بشر بن البراء بن معرور" .
وكان ، وكان يصلي إلى أول من استقبل القبلة حيا وميتا الكعبة ورسول الله يصلي إلى بيت المقدس ، فأطاع النبي صلى الله عليه وسلم ، فلما حضره الموت قال لأهله استقبلوا بي الكعبة . كذا روينا في هذا الخبر .