إلى ذي القصة أبي عبيدة بن الجراح سرية
ثم سرية إلى ذي القصة، في شهر ربيع الآخر سنة ست. أبي عبيدة بن الجراح
قالوا: أجدبت بلاد بني ثعلبة وأنمار، ووقعت سحابة بالمراض إلى تغلمين والمراض، على ستة وثلاثين ميلا من المدينة ، فسارت بنو محارب وثعلبة وأنمار إلى تلك السحابة، وأجمعوا أن يغيروا على سرح المدينة وهي ترعى بهيفاء، موضع على سبعة أميال من المدينة ، فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم في أربعين رجلا من المسلمين حين صلوا المغرب، فمشوا ليلتهم، حتى وافوا ذا القصة مع عماية الصبح، فأغاروا عليهم، فأعجزوهم هربا في الجبال، وأصاب رجلا واحدا فأسلم، وتركه، فأخذ نعما من نعمهم، فاستاقه ورثة من متاعهم، وقدم بذلك أبا عبيدة بن الجراح المدينة ، فخمسه رسول الله صلى الله عليه وسلم وقسم ما بقي عليهم. [ ص: 151 ]
وقال ، أخبرنا ابن عائذ: ، عن الوليد بن مسلم ، عن عبد الله بن لهيعة ، عن أبي الأسود قال: ثم بعث عروة إلى ذي القصة من طريق أبا عبيدة بن الجراح العراق . ورأيته مقيدا: بالصاد المهملة والمعجمة معا.