وذكر
nindex.php?page=showalam&ids=12074أبو عبيد هذا الخبر، وفيه: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لك أهله وماله إن أسلم" .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابن إسحاق: حدثني
nindex.php?page=showalam&ids=16102شعبة بن الحجاج ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=16490عبد الملك بن عمير ، عن
عطية القرظي قال:
nindex.php?page=treesubj&link=30837_14939_8265_30835كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أمر أن يقتل من بني قريظة ، كل من أنبت ، وكنت غلاما، فوجدني لم أنبت، فخلوا سبيلي، وسألت أم المنذر سلمى بنت قيس، أخت سليط رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت إحدى خالاته
رفاعة بن سموأل القرظي وكان قد بلغ، قالت:
[ ص: 112 ] فإنه زعم أنه سيصلي ويأكل لحم الجمل فوهبه لها، ثم
nindex.php?page=treesubj&link=8435_29327خمست غنائمهم، وقسمت، للفارس ثلاثة أسهم: سهم له، وسهمان لفرسه، وللراجل سهم، وهو أول فيء وقعت فيه السهمان وخمس، وكانت الخيل ستة وثلاثين فرسا.
ثم بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن زيد الأنصاري، أخا بني عبد الأشهل بسبايا من بني قريظة إلى
نجد ، فابتاع لهم بهم خيلا وسلاحا، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد اصطفى لنفسه منهم
ريحانة بنت عمرو بن خنافة، إحدى نساء بني عمرو بن قريظة ، فكانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي عنها (وسيأتي ذكرها في موضعه من هذا الكتاب إن شاء الله تعالى) .
nindex.php?page=treesubj&link=29327_29326_32294وأنزل الله عز وجل في أمر الخندق وبني قريظة من القرآن، القصة في سورة الأحزاب (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=9يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وكان الله بما تعملون بصيرا ) والجنود قريش وغطفان وبنو قريظة ، وكانت الجنود التي أرسلها الله عليهم مع الريح الملائكة: [يقول الله تعالى] : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10إذ جاؤوكم من فوقكم ) بنو
قريظة (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10ومن أسفل منكم )
قريش وغطفان إلى قوله (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطؤوها ) - يعني
خيبر - (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وكان الله على كل شيء قديرا ) .
فلما انقضى شأن بني قريظة انفجر nindex.php?page=showalam&ids=307لسعد بن معاذ جرحه، فمات منه وأتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم من الليل معتجرا بعمامة من إستبرق، فقال: يا محمد، من هذا الذي فتحت له أبواب السماء، واهتز له العرش؟ قال: فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم سريعا يجر ثوبه إلى nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ، فوجده قد مات، ولما حمل على نعشه وجدوا له خفة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن له حملة غيركم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما ذكر ابن عائذ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=105021nindex.php?page=treesubj&link=31636 "لقد نزل سبعون ألف ملك شهدوا سعدا، ما وطئوا الأرض إلا يومهم هذا". [ ص: 113 ]
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=16965ابن سعد: مرت عليه عنز وهو مضطجع، فأصابت الجرح بظلفها، فما رقأ حتى مات، وبعث صاحب دومة الجندل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ببغلة وجبة من سندس، فجعل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يعجبون من حسن الجبة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: nindex.php?page=treesubj&link=31641 "لمناديل nindex.php?page=showalam&ids=307سعد بن معاذ في الجنة أحسن" يعني من هذا.
nindex.php?page=treesubj&link=34048واستشهد يوم بني قريظة خلاد بن سويد الحارثي، الذي طرحت المرأة عليه الرحا، وقد تقدم خبر قتلها، وزاد
nindex.php?page=showalam&ids=16343ابن عائذ: ومنذر بن محمد أخو بني جحجبا. ومات
أبو سنان بن محصن الأسدي، ورسول الله صلى الله عليه وسلم محاصر بني قريظة ، فدفن في مقبرة بني قريظة ، ولما انصرف أهل الخندق عن الخندق، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"لن تغزوكم قريش بعد عامكم هذا، ولكنكم تغزونهم" . فكان كذلك.
[ ص: 114 ]
وَذَكَرَ
nindex.php?page=showalam&ids=12074أَبُو عُبَيْدٍ هَذَا الْخَبَرَ، وَفِيهِ: فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"لَكَ أَهْلُهُ وَمَالُهُ إِنْ أَسْلَمَ" .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=12563ابْنُ إِسْحَاقَ: حَدَّثَنِي
nindex.php?page=showalam&ids=16102شُعْبَةُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=16490عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ عُمَيْرٍ ، عَنْ
عَطِيَّةَ الْقُرَظِيِّ قَالَ:
nindex.php?page=treesubj&link=30837_14939_8265_30835كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدْ أَمَرَ أَنْ يُقْتَلَ مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ ، كُلُّ مَنْ أَنْبَتَ ، وَكُنْتُ غُلَامًا، فَوَجَدَنِي لَمْ أُنْبِتْ، فَخَلَّوْا سَبِيلِي، وَسَأَلَتْ أُمُّ الْمُنْذِرِ سَلْمَى بِنْتُ قَيْسٍ، أُخْتُ سَلِيطٍ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَكَانَتْ إِحْدَى خَالَاتِهِ
رِفَاعَةَ بْنَ سَمَوْأَلٍ الْقُرَظِيَّ وَكَانَ قَدْ بَلَغَ، قَالَتْ:
[ ص: 112 ] فَإِنَّهُ زَعَمَ أَنَّهُ سَيُصَلِّي وَيَأْكُلُ لَحْمَ الْجَمَلِ فَوَهَبَهُ لَهَا، ثُمَّ
nindex.php?page=treesubj&link=8435_29327خُمِّسَتْ غَنَائِمُهُمْ، وَقُسِّمَتْ، لِلْفَارِسِ ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ: سَهْمٌ لَهُ، وَسَهْمَانِ لِفَرَسِهِ، وَلِلرَّاجِلِ سَهْمٌ، وَهُوَ أَوَّلُ فَيْءٍ وَقَعَتْ فِيهِ السَّهْمَانُ وَخُمِّسَ، وَكَانَتِ الْخَيْلُ سِتَّةً وَثَلَاثِينَ فَرَسًا.
ثُمَّ بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَعْدَ بْنَ زَيْدٍ الْأَنْصَارِيَّ، أَخَا بَنِي عَبْدِ الْأَشْهَلِ بِسَبَايَا مِنْ بَنِي قُرَيْظَةَ إِلَى
نَجْدٍ ، فَابْتَاعَ لَهُمْ بِهِمْ خَيْلًا وَسِلَاحًا، وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَدِ اصْطَفَى لِنَفْسِهِ مِنْهُمْ
رَيْحَانَةَ بِنْتَ عَمْرِو بْنِ خُنَافَةَ، إِحْدَى نِسَاءِ بَنِي عَمْرِو بْنِ قُرَيْظَةَ ، فَكَانَتْ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى تُوُفِّيَ عَنْهَا (وَسَيَأْتِي ذِكْرُهَا فِي مَوْضِعِهِ مِنْ هَذَا الْكِتَابِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى) .
nindex.php?page=treesubj&link=29327_29326_32294وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي أَمْرِ الْخَنْدَقِ وَبَنِي قُرَيْظَةَ مِنَ الْقُرْآنِ، الْقِصَّةَ فِي سُورَةِ الْأَحْزَابِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=9يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا وَكَانَ اللَّهِ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا ) وَالْجُنُودُ قُرَيْشٌ وَغَطَفَانُ وَبَنُو قُرَيْظَةَ ، وَكَانَتِ الْجُنُودُ الَّتِي أَرْسَلَهَا اللَّهُ عَلَيْهِمْ مَعَ الرِّيحِ الْمَلَائِكَةَ: [يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى] : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10إِذْ جَاؤُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ ) بَنُو
قُرَيْظَةَ (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=10وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ )
قُرَيْشٌ وَغَطَفَانُ إِلَى قَوْلِهِ (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وَأَوْرَثَكُمْ أَرْضَهُمْ وَدِيَارَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ وَأَرْضًا لَمْ تَطَؤُوهَا ) - يَعْنِي
خَيْبَرَ - (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=27وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرًا ) .
فَلَمَّا انْقَضَى شَأْنُ بَنِي قُرَيْظَةَ انْفَجَرَ nindex.php?page=showalam&ids=307لِسَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ جُرْحُهُ، فَمَاتَ مِنْهُ وَأَتَى جِبْرِيلُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنَ اللَّيْلِ مُعْتَجِرًا بِعِمَامَةٍ مِنْ إِسْتَبْرَقٍ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ، مَنْ هَذَا الَّذِي فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ السَّمَاءِ، وَاهْتَزَّ لَهُ الْعَرْشُ؟ قَالَ: فَقَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَرِيعًا يَجُرُّ ثَوْبَهُ إِلَى nindex.php?page=showalam&ids=307سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ، فَوَجَدَهُ قَدْ مَاتَ، وَلَمَّا حُمِلَ عَلَى نَعْشِهِ وَجَدُوا لَهُ خِفَّةً، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ لَهُ حَمَلَةً غَيْرَكُمْ.
وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِيمَا ذَكَرَ ابْنُ عَائِذٍ:
nindex.php?page=hadith&LINKID=105021nindex.php?page=treesubj&link=31636 "لَقَدْ نَزَلَ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ شَهِدُوا سَعْدًا، مَا وَطِئُوا الْأَرْضَ إِلَّا يَوْمَهُمْ هَذَا". [ ص: 113 ]
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16965ابْنُ سَعْدٍ: مَرَّتْ عَلَيْهِ عَنْزٌ وَهُوَ مُضْطَجِعٌ، فَأَصَابَتِ الْجُرْحَ بِظِلْفِهَا، فَمَا رَقَأَ حَتَّى مَاتَ، وَبَعَثَ صَاحِبُ دُومَةِ الْجَنْدَلِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَغْلَةٍ وَجُبَّةٍ مِنْ سُنْدَسٍ، فَجَعَلَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْجَبُونَ مِنْ حُسْنِ الْجُبَّةِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: nindex.php?page=treesubj&link=31641 "لَمَنَادِيلُ nindex.php?page=showalam&ids=307سَعْدِ بْنِ مُعَاذٍ فِي الْجَنَّةِ أَحْسَنُ" يَعْنِي مِنْ هَذَا.
nindex.php?page=treesubj&link=34048وَاسْتُشْهِدَ يَوْمَ بَنِي قُرَيْظَةَ خَلَّادُ بْنُ سُوَيْدٍ الْحَارِثِيُّ، الَّذِي طَرَحَتِ الْمَرْأَةُ عَلَيْهِ الرَّحَا، وَقَدْ تَقَدَّمَ خَبَرُ قَتْلِهَا، وَزَادَ
nindex.php?page=showalam&ids=16343ابْنُ عَائِذٍ: وَمُنْذِرُ بْنُ مُحَمَّدٍ أَخُو بَنِي جَحْجَبَا. وَمَاتَ
أَبُو سِنَانِ بْنُ مِحْصَنٍ الْأَسَدِيُّ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُحَاصِرٌ بَنِي قُرَيْظَةَ ، فَدُفِنَ فِي مَقْبَرَةِ بَنِي قُرَيْظَةَ ، وَلَمَّا انْصَرَفَ أَهْلُ الْخَنْدَقِ عَنِ الْخَنْدَقِ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
"لَنْ تَغْزُوَكُمْ قُرَيْشٌ بَعْدَ عَامِكُمْ هَذَا، وَلَكِنَّكُمْ تَغْزُونَهُمْ" . فَكَانَ كَذَلِكَ.
[ ص: 114 ]