قال ابن سعد: لما أراد رسول الله صلى الله عليه وسلم المسير إلى الطائف، بعث إلى ذي الكفين - صنم الطفيل بن عمرو عمرو بن حممة الدوسي - يهدمه، وأمره أن يستمد قومه ويوافيه بالطائف، فخرج سريعا إلى قومه فهدم ذا الكفين، وجعل يحش النار في وجهه ويحرقه، ويقول:
يا ذا الكفين لست من عبادكا ميلادنا أقدم من ميلادكا
أنا حششت النار في فؤادكا
قال: وانحدر معه من قومه أربعمائة سراعا، فوافوا النبي صلى الله عليه وسلم بالطائف بعد مقدمه بأربعة أيام، وقدم بدبابة ومنجنيق، وقال: يا معشر الأزد من يحمل رايتكم، فقال الطفيل: من كان يحملها في الجاهلية؟ قالوا: النعمان بن الرازية اللهبيز قال: أصبتم.[ ص: 270 ]