وروينا عن أبي [ ص: 167 ] بشر الدولابي: حدثني محمد بن حميد أبو قرة ، حدثنا سعيد بن عيسى بن تليد، حدثني ، عن المفضل بن فضالة أبي الطاهر عبد الملك بن محمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، عن عمه أنه عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم، فقالت له: أبشر فإن الله لا يصنع بك إلا خيرا، خديجة بنت خويلد، فذكر لها أنه رأى أن بطنه أخرج فطهر وغسل، ثم أعيد كما كان. قالت: هذا خير فأبشر. ثم استعلن به كان من بدء أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى في المنام رؤيا فشق ذلك عليه، فذكر ذلك لصاحبته جبريل، فأجلسه على ما شاء الله أن يجلسه عليه وبشره برسالة ربه حتى اطمأن، ثم قال: اقرأ. قال: كيف أقرأ. قال:
( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) . ( خلق الإنسان من علق ) . ( اقرأ وربك الأكرم ) . فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسالة ربه، واتبع الذي جاء به جبريل من عند الله، وانصرف إلى أهله، فلما دخل على قال: "أرأيتك الذي كنت أحدثك ورأيته في المنام فإنه خديجة جبريل استعلن" فأخبرها بالذي جاءه من الله عز جل وسمع. فقالت: أبشر فو الله لا يفعل الله بك إلا خيرا، فاقبل الذي أتاك الله، وأبشر فإنك رسول الله حقا.