الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 7516 ) وإن غصب فرسا ، فقاتل عليه ، فسهم الفرس لمالكه . نص عليه أحمد . وقال بعض الحنفية : لا يسهم للفرس . وهو وجه لأصحاب الشافعي . وقال بعضهم : سهم الفرس للغاصب ، وعليه أجرته لمالكه ; لأنه آلة ، فكان الحاصل بها لمستعملها كله ، كما لو غصب منجلا فاحتش بها ، أو سيفا فقاتل به .

                                                                                                                                            ولنا ، أنه فرس قاتل عليه من يستحق السهم ، فاستحق السهم ، كما لو كان مع صاحبه ، وإذا ثبت أن له سهما كان لمالكه ; لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل للفرس سهمين ، ولصاحبه سهما ، وما كان للفرس كان لمالكه ، وفارق ما يحتش به ، فإنه لا شيء له ، ولأن السهم مستحق بنفع الفرس ، ونفعه لمالكه ، فوجب أن يكون ما يستحق به له . والحمد لله

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية