الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8034 ) فصل : ولا يجزئ إعتاق الجنين . في قول أكثر أهل العلم . وبه قال أبو حنيفة ، والشافعي . وقال أبو ثور : يجزئ ; لأنه آدمي مملوك ، فصح إعتاقه عن الرقبة ، كالمولود . ولنا ، أنه لم تثبت له أحكام الدنيا بعد ; فإنه لا يملك إلا بالإرث والوصية ، ولا يشترط لهما كونه آدميا ; لكونه ثبت له ذلك وهو نطفة أو علقة ، وليس بآدمي في تلك الحال .

                                                                                                                                            الثالث ، أن لا يكون بها نقص يضر بالعمل . وقد شرحنا ذلك في الظهار . ويجزئ الصبي وإن كان عاجزا عن العمل ; لأن ذلك ماض إلى زوال ، وصاحبه سائر إلى الكمال . ولا يجزئ المجنون ; لأن نقصه لا غاية لزواله معلومة ، فأشبه الزمن .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية