الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 8039 ) فصل : وإذا اشترى عبدا ينوي إعتاقه عن كفارته ، فوجد به عيبا لا يمنع من الإجزاء في الكفارة ، فأخذ أرشه ثم أعتق العبد عن كفارته ، أجزأه ، وكان الأرش له ; لأن العتق إنما وقع على العبد المعيب دون الأرش . وإن أعتقه قبل العلم بالعيب ، ثم ظهر على العيب ، فأخذ أرشه ، فهو له أيضا ، كما لو أخذه قبل إعتاقه . وعنه ، أنه يصرف ذلك الأرش في الرقاب ; لأنه أعتقه معتقدا أنه سليم ، فكان بمنزلة العوض عن حق الله - تعالى - ، وكفارة الأرش مصروفة في حق الله - تعالى ، كما لو باعه كان الأرش للمشتري . وإن علم العيب ، ولم يأخذ أرشه حتى أعتقه ، كان الأرش للمعتق ; لأنه أعتقه معيبا عالما بعيبه ، فلم يلزمه أرش ، كما لو باعه ولم يعلم عيبه .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية