الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                      معلومات الكتاب

                                                                                                                      كشاف القناع عن متن الإقناع

                                                                                                                      البهوتي - منصور بن يونس البهوتي

                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                      ( ولا يأكل مما شرب عليه الخمر ) لأن شراءه لذلك فاسد ولأنه أثر معصية ( ولا ) يأكل ( مختلطا بحرام ولا يلقم جليسه ) إلا بإذن رب الطعام .

                                                                                                                      ( ولا يفسح لغيره إلا أن يأذن رب الطعام ) لأنه تصرف في ماله بغير إذنه ( وفي معنى ذلك تقديم بعض الضيفان ما لديه ونقله إلى البعض الآخر ) فلا يفعله بلا إذن رب الطعام .

                                                                                                                      ( قال في الفروع : وما جرت العادة به كإطعام سائل وسنور ونحوه وتلقيم ) غيره ( وتقديم ) بعض الضيفان إلى بعض ( يحتمل كلامهم وجهين وجوازه أظهر لحديث أنس في الدباء ) قال أنس { دعا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رجلا فانطلقت معه فجيء بمرقة فيه دباء ، فجعل يأكل من ذلك الدباء ويعجبه فلما رأيت ذلك جعلت ألقيه ولا أطعمه } قال أنس فما زلت أحب الدباء " رواه مسلم والبخاري ولم يقل " ولا أطعمه " وفي لفظ قال أنس { فرأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتبع الدباء من حوالي الصحفة فلم أزل أحب الدباء من يومئذ فجعلت أجمع الدباء بين يديه } .

                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                      الخدمات العلمية