nindex.php?page=treesubj&link=28973_11005_29680_29694_33316_33961_34135nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221ولا تنكحوا المشركات حتى يؤمن ولأمة مؤمنة خير من مشركة ولو أعجبتكم ولا تنكحوا المشركين حتى يؤمنوا ولعبد مؤمن خير من مشرك ولو أعجبكم أولئك يدعون إلى النار والله يدعو إلى الجنة والمغفرة بإذنه ويبين آياته للناس لعلهم يتذكرون
"ولا تنكحوا": وقرئ بضم التاء، أي: لا تتزوجوهن أو لا تزوجوهن، و"المشركات": الحربيات، والآية ثابتة، وقيل: المشركات الحربيات والكتابيات جميعا; لأن أهل الكتاب من أهل الشرك; لقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=30وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله إلى قوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=31سبحانه عما يشركون [التوبة: 30، 31] وهي منسوخة بقوله تعالى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم [المائدة: 5] وسورة المائدة كلها ثابتة لم ينسخ منها شيء قط، وهو قول
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=13760والأوزاعي .
وروي
أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعث مرثد بن أبي مرثد الغنوي إلى مكة ليخرج منها ناسا من المسلمين، وكان يهوى امرأة في الجاهلية اسمها عناق، فأتته وقالت: ألا نخلو؟ فقال: ويحك! إن الإسلام قد حال بيننا، فقالت: فهل لك أن تتزوج بي؟ قال: نعم، ولكن أرجع إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأستأمره، فاستأمره، فنزلت: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221ولأمة مؤمنة خير ولامرأة مؤمنة حرة كانت أو مملوكة، وكذلك:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221ولعبد مؤمن لأن الناس كلهم عبيد الله
[ ص: 432 ] وإماؤه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221ولو أعجبتكم : ولو كان الحال أن المشركة تعجبكم وتحبونها، فإن المؤمنة خير منها مع ذلك.
"أولئك": إشارة إلى المشركات والمشركين، أي: يدعون إلى الكفر فحقهم أن لا يوالوا ولا يصاهروا ولا يكون بينهم وبين المؤمنين إلا المناصبة والقتال
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221والله يدعو إلى الجنة : يعني وأولياء الله وهم المؤمنون يدعون إلى الجنة، "والمغفرة": وما يوصل إليهما فهم الذين تجب موالاتهم ومصاهرتهم، وأن يؤثروا على غيرهم "بإذنه": بتيسير الله وتوفيقه للعمل الذي تستحق به الجنة والمغفرة، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الحسن: (والمغفرة بإذنه) بالرفع- أي: والمغفرة حاصلة بتيسيره.
nindex.php?page=treesubj&link=28973_11005_29680_29694_33316_33961_34135nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ
"وَلَا تَنْكِحُوا": وَقُرِئَ بِضَمِّ التَّاءِ، أَيْ: لَا تَتَزَوَّجُوهُنَّ أَوْ لَا تُزَوِّجُوهُنَّ، وَ"الْمُشْرِكَاتِ": الْحَرْبِيَّاتِ، وَالْآيَةُ ثَابِتَةٌ، وَقِيلَ: الْمُشْرِكَاتُ الْحَرْبِيَّاتُ وَالْكِتَابِيَّاتُ جَمِيعًا; لِأَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ مِنْ أَهْلِ الشِّرْكِ; لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=30وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=31سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ [التَّوْبَةِ: 30، 31] وَهِيَ مَنْسُوخَةٌ بِقَوْلِهِ تَعَالَى:
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=5وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنَ قَبْلِكُمْ [الْمَائِدَةِ: 5] وَسُورَةُ الْمَائِدَةِ كُلُّهَا ثَابِتَةٌ لَمْ يُنْسَخْ مِنْهَا شَيْءٌ قَطُّ، وَهُوَ قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=13760وَالْأَوْزَاعِيِّ .
وَرُوِيَ
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ مَرْثَدَ بْنَ أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيَّ إِلَى مَكَّةَ لِيُخْرِجَ مِنْهَا نَاسًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ، وَكَانَ يَهْوَى امْرَأَةً فِي الْجَاهِلِيَّةِ اسْمُهَا عَنَاقُ، فَأَتَتْهُ وَقَالَتْ: أَلَا نَخْلُو؟ فَقَالَ: وَيْحَكِ! إِنَّ الْإِسْلَامَ قَدْ حَالَ بَيْنَنَا، فَقَالَتْ: فَهَلْ لَكَ أَنْ تَتَزَوَّجَ بِي؟ قَالَ: نَعَمْ، وَلَكِنْ أَرْجِعُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَسْتَأْمِرُهُ، فَاسْتَأْمَرَهُ، فَنَزَلَتْ: nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221وَلأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ وَلَامْرَأَةٌ مُؤْمِنَةٌ حُرَّةً كَانَتْ أَوْ مَمْلُوكَةً، وَكَذَلِكَ:
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ لِأَنَّ النَّاسَ كُلَّهُمْ عُبَيْدُ اللَّهِ
[ ص: 432 ] وَإِمَاؤُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ : وَلَوْ كَانَ الْحَالُ أَنَّ الْمُشْرِكَةَ تُعْجِبُكُمْ وَتُحِبُّونَهَا، فَإِنَّ الْمُؤْمِنَةَ خَيْرٌ مِنْهَا مَعَ ذَلِكَ.
"أُولَئِكَ": إِشَارَةٌ إِلَى الْمُشْرِكَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ، أَيْ: يَدْعُونَ إِلَى الْكُفْرِ فَحَقُّهُمْ أَنْ لَا يُوَالَوْا وَلَا يُصَاهَرُوا وَلَا يَكُونَ بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ إِلَّا الْمُنَاصَبَةُ وَالْقِتَالُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=221وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ : يَعْنِي وَأَوْلِيَاءُ اللَّهِ وَهُمُ الْمُؤْمِنُونَ يَدْعُونَ إِلَى الْجَنَّةِ، "وَالْمَغْفِرَةِ": وَمَا يُوَصِّلُ إِلَيْهِمَا فَهُمُ الَّذِينَ تَجِبُ مُوَالَاتُهُمْ وَمُصَاهَرَتُهُمْ، وَأَنْ يُؤْثَرُوا عَلَى غَيْرِهِمْ "بِإِذْنِهِ": بِتَيْسِيرِ اللَّهِ وَتَوْفِيقِهِ لِلْعَمَلِ الَّذِي تَسْتَحِقُّ بِهِ الْجَنَّةُ وَالْمَغْفِرَةُ، وَقَرَأَ
nindex.php?page=showalam&ids=14102الْحَسَنُ: (وَالْمَغْفِرَةُ بِإِذْنِهِ) بِالرَّفْعِ- أَيْ: وَالْمَغْفِرَةُ حَاصِلَةٌ بِتَيْسِيرِهِ.