وإما نرينك بعض الذي نعدهم أو نتوفينك فإلينا مرجعهم ثم الله شهيد على ما يفعلون
فإلينا مرجعهم : جواب نتوفينك، وجواب نرينك محذوف، كأنه قيل: وإما نرينك بعض الذي نعدهم في الدنيا فذاك، أو نتوفينك قبل أن نريكه فنحن نريكه في الآخرة .
فإن قلت: الله شهيد على ما يفعلون في الدارين، فما معنى "ثم" ؟
قلت: ذكرت الشهادة، والمراد: مقتضاها ونتيجتها وهو العقاب، كأنه قال: ثم الله معاقب على ما يفعلون، وقرأ : "ثم" بالفتح، أي: هنالك، ويجوز أن يراد: أن الله مؤد شهادته على أفعالهم يوم القيامة، حين ينطق جلودهم، وألسنتهم، وأيديهم، وأرجلهم، شاهدة عليهم . ابن أبي عبلة