nindex.php?page=treesubj&link=29661مثل موت واحد من المؤمنين
مثل موت واحد من المؤمنين مثل شهود شهدوا عند الحاكم فنقص من عددهم واحد إما برجوع أو بغيبة منها وإما برجوعه عنها فكلما نقص منهم واحد زاد الوهن في ذلك الأمر وذلك أن الله تبارك اسمه خلق الآدمي وأحله محلا لم يحله لأحد من خلقه وسخر له ما في السموات وما في الأرض وسماهم باسمين في تنزيله دل الاسمان على محله أحدهما الآدمي والآخر حبيب
فأما
آدم فهو الوصل يقال في اللغة آدمني أي وصلني وكذا سمي الإدام إداما أي يوصل ذلك الخبز وروي
nindex.php?page=hadith&LINKID=675257أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ كسرة خبز بيمينه وتمرا بشماله فأكلهما وقال هذه إدام هذه أي هذه التمرة وصلة بهذه الكسرة
فآدم عليه السلام خلقه الله بيده وقربه بباء الوصلة فقال خلقت بيدي والباء للوصل وسماه
آدم في تنزيله وسمي أولاده آدميين بهذا الاسم فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=26يا بني آدم ثم سماه إنسانا وسمى أولاده الناس فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=4لقد خلقنا الإنسان لأنه لما خلق من الطين أنس به وبقربه فبقيت تلك الإنسية فينا فليس أحد من أولاده بر ولا فاجر إلا يأنس
[ ص: 262 ] بربه في المنافع والمضار وإليه يلجأ وإليه يفزع وبذكره يأنس في جميع أحواله وأموره إلا أنه إذا وجد بغيته وأدرك نهمته من حاله اشتغل بالحاجة والبغية ولها عنه إلا عصابة من الموحدين
nindex.php?page=treesubj&link=29661مَثَلُ مَوْتِ وَاحِدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ
مَثَلُ مَوْتِ وَاحِدٍ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ مَثَلُ شُهُودٍ شَهِدُوا عِنْدَ الْحَاكِمِ فَنَقَصَ مِنْ عَدَدِهِمْ وَاحِدٌ إِمَّا بِرُجُوعٍ أَوْ بِغَيْبَةٍ مِنْهَا وَإِمَّا بِرُجُوعِهِ عَنْهَا فَكُلَّمَا نَقَصَ مِنْهُمْ وَاحِدٌ زَادَ الْوَهَنُ فِي ذَلِكَ الْأَمْرِ وَذَلِكَ أَنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ اسْمُهُ خَلَقَ الْآدَمِيِّ وَأَحَلَّهُ مَحَلًّا لَمْ يُحِلَّهُ لِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ وَسَخَّرَ لَهُ مَا فِي السَّمَوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَسَمَّاهُمْ بِاسْمَيْنِ فِي تَنْزِيلِهِ دَلَّ الِاسْمَانِ عَلَى مَحَلِّهِ أَحَدُهُمَا الْآدَمِيُّ وَالْآخَرُ حَبِيبٌ
فَأَمَّا
آدَمُ فَهُوَ الْوَصْلُ يُقَالُ فِي اللُّغَةِ آدَمَنِي أَيْ وَصَلَنِي وَكَذَا سُمِّي الْإِدَامُ إِدَامًا أَيْ يُوصِلُ ذَلِكَ الْخُبْزَ وَرُوِيَ
nindex.php?page=hadith&LINKID=675257أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ كِسْرَةَ خُبْزٍ بِيَمِينِهِ وَتَمْرًا بِشَمَالِهِ فَأَكَلَهُمَا وَقَالَ هَذِهِ إِدَامُ هَذِهِ أَيْ هَذِهِ التَّمْرَةُ وَصِلَةٌ بِهَذِهِ الْكَسْرَةِ
فَآدَمُ عَلَيْهِ السَّلَامُ خَلَقَهُ اللَّهُ بِيَدِهِ وَقُرْبُهُ بِبَاءِ الْوَصْلَةِ فَقَالَ خَلَقَتْ بِيَدِي وَالْبَاءِ لِلْوَصْلِ وَسَمَّاهُ
آدَمُ فِي تَنْزِيلِهِ وَسُمِّيَ أَوْلَادُهُ آدَمِيِّينَ بِهَذَا الِاسْمِ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=26يَا بَنِي آدَمَ ثُمَّ سَمَّاهُ إِنْسَانًا وَسَمَّى أَوْلَادُهُ النَّاسَ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=95&ayano=4لَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ لِأَنَّهُ لَمَّا خُلِقَ مِنَ الطِّينِ أَنِسَ بِهِ وَبِقُرْبِهِ فَبَقِيَتْ تِلْكَ الْإِنْسَيَّةُ فِينَا فَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْ أَوْلَادِهِ بَرٌّ وَلَا فَاجِرٌ إِلَّا يَأْنَسُ
[ ص: 262 ] بِرَبِّهِ فِي الْمَنَافِعِ وَالْمَضَارِّ وَإِلَيْهِ يَلْجَأُ وَإِلَيْهِ يَفْزَعُ وَبِذِكْرِهِ يَأْنَسُ فِي جَمِيعِ أَحْوَالِهِ وَأُمُورِهِ إِلَّا أَنَّهُ إِذَا وَجَدَ بُغْيَتَهُ وَأَدْرَكَ نَهْمَتَهُ مِنْ حَالِهِ اشْتَغَلَ بِالْحَاجَةِ وَالْبُغْيَةِ وَلَهَا عَنْهُ إِلَّا عِصَابَةٌ مِنَ الْمُوَحِّدِينَ