nindex.php?page=treesubj&link=19862_33142مثل التسبيح والثناء والقرآن مع التقوى
مثل التسبيح والثناء والقرآن مع التقوى كمثل عروس زينت للعرض على الزوج على رءوس الجمع فمن شأنها أن تقلم أظفارها
[ ص: 85 ] وتنقي شعرها وصدرها وعنقها ويديها وقدميها من الأوساخ والأدران ثم تتحلى بالحلي وتلبس ألوان الثياب زينة لها فإن لم تفعل ذلك وتركت هذه الأظفار والدرن والأوساخ على جسدها وحليت بالحلي وزينت بالثياب كان ذلك كاللعب وينسب ذلك إلى فعل الجنون والعتاهة فكذلك الذي يتدنس بالمعاصي ويتوسخ بالبطالات ويتزين لربه بالثناء والتسبيح وقراءة القرآن
ألا ترى إلى قول الله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27إنما يتقبل الله من المتقين فالصادق والحاذق في أمره بدأ فتطهر وأنقى الدرن وأوساخ المعاصي والفضول ثم تحلى بالحلي وتزين بالحلل فذلك فعل لبق فهو حاذق في فعله وإنما وكل الآدمي في أمر دينه برمي الفضول فأمر بنفي الشرك بقوله لا إله إلا الله وأمر
[ ص: 86 ] باجتناب المحارم الظلم والعدوان والسرقة والزنا والخمر والكذب والغيبة وسائر الآثام فهذا كله فضول ثم أمر بالفرائض ثم السنن ليتحلى بها ثم بالتطوع ليتزين به فإذا لم يرم بالفضول وقصد قصد الزينة فهو مستهزئ بربه يسخر بنفسه
nindex.php?page=treesubj&link=19862_33142مَثَلُ التَّسْبِيحِ وَالثَّنَاءِ وَالْقُرْآنِ مَعَ التَّقْوَى
مَثَلُ التَّسْبِيحِ وَالثَّنَاءِ وَالْقُرْآنِ مَعَ التَّقْوَى كَمَثَلِ عَرُوسٍ زُيِّنَتْ لِلْعَرْضِ عَلَى الزَّوْجِ عَلَى رُءُوسِ الْجَمْعِ فَمِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُقَلِّمَ أَظْفَارَهَا
[ ص: 85 ] وَتُنَقِّيَ شَعْرَهَا وَصَدْرَهَا وَعُنُقَهَا وَيَدَيْهَا وَقَدَمَيْهَا مِنَ الْأَوْسَاخِ وَالْأَدْرَانِ ثُمَّ تَتَحَلَّى بِالْحُلِيِّ وَتَلْبَسُ أَلْوَانَ الثِّيَابِ زِينَةً لَهَا فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ ذَلِكَ وَتَرَكَتْ هَذِهِ الْأَظْفَارَ وَالدَّرَنَ وَالْأَوْسَاخَ عَلَى جَسَدِهَا وَحُلِّيَتْ بِالْحُلِيِّ وَزُيِّنَتْ بِالثِّيَابِ كَانَ ذَلِكَ كَاللَّعِبِ وَيُنْسَبُ ذَلِكَ إِلَى فِعْلِ الْجُنُونِ وَالْعَتَاهَةِ فَكَذَلِكَ الَّذِي يَتَدَنَّسُ بِالْمَعَاصِي وَيَتَوَسَّخُ بِالْبَطَالَاتِ وَيَتَزَيَّنُ لِرَبِّهِ بِالثَّنَاءِ وَالتَّسْبِيحِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ
أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=27إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِينَ فَالصَّادِقُ وَالْحَاذِقُ فِي أَمْرِهِ بَدَأَ فَتَطَهَّرَ وَأَنْقَى الدَّرَنَ وَأَوْسَاخَ الْمَعَاصِي وَالْفُضُولَ ثُمَّ تَحَلَّى بِالْحُلِيِّ وَتَزَيَّنَ بِالْحُلَلِ فَذَلِكَ فِعْلٌ لَبِقٌ فَهُوَ حَاذِقٌ فِي فِعْلِهِ وَإِنَّمَا وَكَّلَ الْآدَمِيَّ فِي أَمْرِ دِينِهِ بِرَمْيِ الْفُضُولِ فَأَمَرَ بِنَفْيِ الشِّرْكِ بِقَوْلِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَمَرَ
[ ص: 86 ] بِاجْتِنَابِ الْمَحَارِمِ الظُّلْمُ وَالْعُدْوَانُ وَالسَّرِقَةُ وَالزِّنَا وَالْخَمْرُ وَالْكَذِبُ وَالْغَيْبَةُ وَسَائِرُ الْآثَامِ فَهَذَا كُلُّهُ فُضُولٌ ثُمَّ أُمِرَ بِالْفَرَائِضِ ثُمَّ السُّنَنِ لِيَتَحَلَّى بِهَا ثُمَّ بِالتَّطَوُّعِ لِيَتَزَيَّنَ بِهِ فَإِذَا لَمْ يَرِمِ بِالْفُضُولِ وَقَصَدَ قَصْدَ الزِّينَةِ فَهُوَ مُسْتَهْزِئٌ بِرَبِّهِ يَسْخَرُ بِنَفْسِهِ