nindex.php?page=treesubj&link=11467مثل محمد صلى الله عليه وسلم مع الكافر
يعني مثل
محمد صلى الله عليه وسلم مع الكافر كمثل الراعي مع البهيمة ينعق الراعي بالبهيمة ولا تسمع إلا دعاء ونداء أي تسمع الصوت ولا تعقل ما يقال لها كذا الكافر يسمع مواعظ القرآن ولا يعقل كالبهيمة لا يسمعون إلا صوتا
ثم قال صم عن الحق فلا يسمعون الهدى وبكم أي خرس عن الكلام بالحق يتباكمون فلا يتكلمون بالهدى عمي عن الحق لا يبصرون الهدى فهم لا يعقلون يعني لا يعقلون ما يقول
محمد صلى الله عليه وسلم ولا يرغبون في الحق وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم دعاهم إلى التوحيد ومواعظ القرآن حيث قال جل ذكره
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=170وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا فقال جل ذكره قل أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا من الدين ولا يقرون بوحدانية الله ولا يهتدون إلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم أفتتبعونهم
ثم ضرب لهم مثل البهيمة في قوله عز وجل
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله [ ص: 11 ] بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يوما أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير
فتحيرت نفسه كيف يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه ثم أمره أن ينظر إلى حماره كيف أحياه فأراه بما حضره ما غاب عنه
في شأن
الخليل
وقال في شأن
الخليل صلوات الله عليه
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260رب أرني كيف تحي الموتى فتحنن قلبه إلى رؤية صنع الله فأكرمه بالمعاينة لإحياء تلك الطيور وقد كان موقنا .بأنه فاعل ولكنه حن قلبه إلى رؤية صنع ربوبيته فأكرمه الله بها حتى اطمأن قلبه وسكن الحنين
nindex.php?page=treesubj&link=11467مَثَلُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْكَافِرِ
يَعْنِي مَثَلَ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَعَ الْكَافِرِ كَمَثَلِ الرَّاعِي مَعَ الْبَهِيمَةِ يَنْعَقُ الرَّاعِي بِالْبَهِيمَةِ وَلَا تَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً أَيْ تَسْمَعُ الصَّوْتَ وَلَا تَعْقِلُ مَا يُقَالُ لَهَا كَذَا الْكَافِرُ يَسْمَعُ مَوَاعِظَ الْقُرْآنِ وَلَا يَعْقِلُ كَالْبَهِيمَةِ لَا يَسْمَعُونَ إِلَّا صَوْتًا
ثُمَّ قَالَ صُمٌّ عَنِ الْحَقِّ فَلَا يَسْمَعُونَ الْهُدَى وَبُكْمٌ أَيْ خُرْسٌ عَنِ الْكَلَامِ بِالْحَقِّ يَتَبَاكَمُونَ فَلَا يَتَكَلَّمُونَ بِالْهُدَى عَمِيَ عَنِ الْحَقِّ لَا يُبْصِرُونَ الْهُدَى فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ يَعْنِي لَا يَعْقِلُونَ مَا يَقُولُ
مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلَا يَرْغَبُونَ فِي الْحَقِّ وَذَلِكَ لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَعَاهُمْ إِلَى التَّوْحِيدِ وَمَوَاعِظِ الْقُرْآنِ حَيْثُ قَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=170وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ قَالُوا بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا فَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ قُلْ أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ شَيْئًا مِنَ الدِّينِ وَلَا يُقِرُّونَ بِوَحْدَانِيَّةِ اللَّهِ وَلَا يَهْتَدُونَ إِلَى سُنَّةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفَتَتَّبِعُونَهُمْ
ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمْ مَثَلَ الْبَهِيمَةِ فِي قَوْلِهِ عَزَّ وَجَلَّ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=259أَوْ كَالَّذِي مَرَّ عَلَى قَرْيَةٍ وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا قَالَ أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ [ ص: 11 ] بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ قَالَ كَمْ لَبِثْتَ قَالَ لَبِثْتَ يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالَ بَلْ لَبِثْتَ مِائَةَ عَامٍ فَانْظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمًا فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ قَالَ أَعْلَمُ أَنَّ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ
فَتَحَيَّرَتْ نَفْسُهُ كَيْفَ يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا فَأَمَاتَهُ اللَّهُ مِائَةَ عَامٍ ثُمَّ بَعَثَهُ ثُمَّ أَمَرَهُ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى حِمَارِهِ كَيْفَ أَحْيَاهُ فَأَرَاهُ بِمَا حَضَرَهُ مَا غَابَ عَنْهُ
فِي شَأْنِ
الْخَلِيلِ
وَقَالَ فِي شَأْنِ
الْخَلِيلِ صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَيْهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=260رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتَى فَتَحَنَّنَ قَلْبُهُ إِلَى رُؤْيَةِ صُنْعِ اللَّهِ فَأَكْرَمَهُ بِالْمُعَايَنَةِ لِإِحْيَاءِ تِلْكَ الطُّيُورِ وَقَدْ كَانَ مُوقِنًا .بِأَنَّهُ فَاعِلٌ وَلَكِنَّهُ حَنَّ قَلْبُهُ إِلَى رُؤْيَةِ صُنْعِ رُبُوبِيَّتِهِ فَأَكْرَمَهُ اللَّهُ بِهَا حَتَّى اطْمَأَنَّ قَلْبُهُ وَسَكَنَ الْحَنِينُ