nindex.php?page=treesubj&link=31931مثل سفلة اليهود قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117 (مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا يعني سفلة اليهود من الطعام والثمار على رؤسائهم وأحبارهم وهم
كعب بن الأشرف وأصحابه يريدون بها الآخرة (مثلهم كمثل ريح فيها صر يعني برد شديد (أصابت الريح الباردة
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117 (حرث قوم ظلموا أنفسهم فأهلكته وما ظلمهم الله فلم يبق منه شيئا كذلك أهلك الله نفقة اليهود فلم تنفعهم نفقاتهم
ويقال مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا في غير طاعة الله تعالى يعني اليهود وينفقون أموالهم في عداوة
محمد صلى الله عليه وسلم ينفقون أموالهم على أحبارهم ليذبوا عن دينهم ويعادون
محمدا صلى الله عليه وسلم كمثل ريح فيها صر برد وهو السموم أصابت زرع قوم ظلموا أنفسهم لمنع حق الله عليهم فأحرقته الريح وما ظلمهم الله بهلاك حرثهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون بمنع حق الله سبحانه وتعالى عنه
ويقال هذا مثل في شأن الكفار قال مثل نفقتهم في أعمال
[ ص: 15 ] الخير كمثل ريح فيها صر أي برد لأن قلوبهم خلت عن حرارة نور الإيمان فماتت عن الله تعالى وبردت فذلك البرد أهلك أعمالهم الحسنة فلم يقبل منها شيء لأنها صارت إلى الله بلا حرارة من نور التوحيد ونور الحياة بالإيمان
ألا ترى أن الميت إذا خرج منه الروح والنفس كيف يبرد ويجمد الذي فيه من الدم وضرب فيهم مثلا آخر في سورة إبراهيم عليه السلام فقال
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=18مثل الذين كفروا بربهم أعمالهم كرماد اشتدت به الريح في يوم عاصف فلم يروا منه شيئا من ذلك التراب
كذا الكفار لا يقدرون على ثواب شيء مما عملوا في الدنيا ولا ينفعهم لأنهم اتخذوا أهواءهم آلهة من دون الله وعملوا بأهوائهم لا بنور الإيمان فجاءت ريح الهوى فذرته في النار
nindex.php?page=treesubj&link=31931مَثَلُ سَفَلَةِ الْيَهُودِ قَوْلُهُ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117 (مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا يَعْنِي سَفَلَةُ الْيَهُودِ مِنَ الطَّعَامِ وَالثِّمَارِ عَلَى رُؤَسَائِهِمْ وَأَحْبَارِهِمْ وَهُمْ
كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ وَأَصْحَابُهُ يُرِيدُونَ بِهَا الْآخِرَةَ (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ يَعْنِي بَرْدٌ شَدِيدٌ (أَصَابَتِ الرِّيحُ الْبَارِدَةُ
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=117 (حَرْثَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ فَأَهْلَكَتْهُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ فَلَمْ يُبْقِ مِنْهُ شَيْئًا كَذَلِكَ أَهْلَكَ اللَّهُ نَفَقَةَ الْيَهُودِ فَلَمْ تَنْفَعْهُمْ نَفَقَاتُهُمْ
وَيُقَالُ مَثَلُ مَا يُنْفِقُونَ فِي هَذِهِ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي غَيْرِ طَاعَةِ اللَّهِ تَعَالَى يَعْنِي الْيَهُودَ وَيُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي عَدَاوَةِ
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ عَلَى أَحْبَارِهِمْ لِيَذُبُّوا عَنْ دِينِهِمْ وَيُعَادُونَ
مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرُّ بَرْدٍ وَهُوَ السَّمُومُ أَصَابَتْ زَرْعَ قَوْمٍ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ لِمَنْعِ حَقِّ اللَّهِ عَلَيْهِمْ فَأَحْرَقَتْهُ الرِّيحُ وَمَا ظَلَمَهُمُ اللَّهُ بِهَلَاكِ حَرْثِهِمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ بِمَنْعِ حَقِّ اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَنْهُ
وَيُقَالُ هَذَا مَثَلٌ فِي شَأْنِ الْكُفَّارِ قَالَ مَثَلُ نَفَقَتِهِمْ فِي أَعْمَالِ
[ ص: 15 ] الْخَيْرِ كَمَثَلِ رِيحٍ فِيهَا صِرٌّ أَيْ بَرْدٌ لِأَنَّ قُلُوبَهُمْ خَلَتْ عَنْ حَرَارَةِ نُورِ الْإِيمَانِ فَمَاتَتْ عَنِ اللَّهِ تَعَالَى وَبَرَدَتْ فَذَلِكَ الْبَرْدُ أَهْلَكَ أَعْمَالَهُمُ الْحَسَنَةَ فَلَمْ يُقْبَلْ مِنْهَا شَيْءٌ لِأَنَّهَا صَارَتْ إِلَى اللَّهِ بِلَا حَرَارَةٍ مِنْ نُورِ التَّوْحِيدِ وَنُورِ الْحَيَاةِ بِالْإِيمَانِ
أَلَا تَرَى أَنَّ الْمَيِّتَ إِذَا خَرَجَ مِنْهُ الرُّوحُ وَالنَّفْسُ كَيْفَ يَبْرُدُ وَيُجَمِّدُ الَّذِي فِيهِ مِنَ الدَّمِ وَضَرَبَ فِيهِمْ مَثَلًا آخَرَ فِي سُورَةِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِ السَّلَامُ فَقَالَ
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=18مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ فَلَمْ يَرَوْا مِنْهُ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ التُّرَابِ
كَذَا الْكُفَّارُ لَا يَقْدِرُونَ عَلَى ثَوَابِ شَيْءٍ مِمَّا عَمِلُوا فِي الدُّنْيَا وَلَا يَنْفَعُهُمْ لِأَنَّهُمُ اتَّخَذُوا أَهْوَاءَهُمْ آلِهَةً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَعَمِلُوا بِأَهْوَائِهِمْ لَا بِنُورِ الْإِيمَانِ فَجَاءَتْ رِيحُ الْهَوَى فَذَرَتْهُ فِي النَّارِ