الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ويستحب في غسل الكافر إذا أسلم : السدر على الصحيح من المذهب ، كإزالة شعره . وأوجبه في التنبيه والإرشاد .

تنبيه : قوله ( ويتوضأ ومهنا . ويغتسل بالصاع ) الصحيح من المذهب : أن الصاع هنا : خمسة أرطال وثلث رطل ، كصاع الفطرة ، والكفارة والفدية . وعليه جماهير الأصحاب ، وقطع به كثير منهم . ونقله جماعة عن الإمام أحمد . وأومأ في رواية ابن مشيش : أنه ثمانية أرطال في الماء خاصة واختاره القاضي في الخلاف ، والمجد في شرحه . وقال : هو الأقوى . وتقدم قدر الرطل في آخر كتاب الطهارة والخلاف فيه . والمد : ربع الصاع . قوله ( فإن أسبغ بدونهما أجزأه ) هذا المذهب بلا ريب . وعليه جمهور الأصحاب ، وجزم به كثير منهم . قال الزركشي : هو المعروف من الروايتين . وقيل : لا يجزئ . ذكره ابن الزاغوني فمن بعده . وقد أومأ إليه أحمد . فعلى المذهب : هل يكون مكروها بدونهما ؟ فيه وجهان . وأطلقهما في الفروع . أحدهما : يكره ، وجزم به في الرعاية الكبرى . والثاني : لا يكره . [ ص: 259 ]

قلت : وهو الصواب لفعل الصحابة ومن بعدهم لذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية