الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 365 ]

311 . ومن روى بأجرة لم يقبل (إسحاق) و (الرازي) و (ابن حنبل)      312 . وهو شبيه أجرة القرآن
يخرم من مروءة الإنسان      313 . لكن (أبو نعيم الفضل) أخذ
وغيره ترخصا ، فإن نبذ      314 . شغلا به الكسب أجز إرفاقا ،
أفتى به الشيخ أبو إسحاقا

التالي السابق


اختلفوا في قبول رواية من أخذ على التحديث أجرا فذهب أحمد وإسحاق وأبو حاتم الرازي ، إلى أنه لا يقبل ورخص في ذلك آخرون ، منهم أبو نعيم الفضل بن دكين ، شيخ البخاري ، وعلي بن عبد العزيز البغوي ، فأخذوا العوض على التحديث قال ابن الصلاح وذلك شبيه بأخذ الأجرة على تعليم القرآن ونحوه غير أن في هذا من حيث العرف خرما للمروءة ، والظن ، يساء بفاعله ، إلا أن يقترن ذلك بعذر ينفي ذلك عنه كمثل ما حدثنيه الشيخ أبو المظفر ، عن أبيه الحافظ أبي سعد السمعاني أن أبا الفضل محمد بن ناصر ، ذكر أن أبا الحسين بن النقور فعل ذلك لأن الشيخ أبا إسحاق الشيرازي ، أفتاه بجواز أخذ الأجرة على التحديث; لأن أصحاب الحديث كانوا يمنعونه عن الكسب لعياله.

فقولي: ( يخرم من مروءة الإنسان ) ، أي: أخذ الأجرة على التحديث ، لا على القرآن. فعلى هذا يكون يخرم خبرا بعد خبر .




الخدمات العلمية