الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
التاسعة: اختلفوا في قبول رواية المبتدع الذي لا يكفر في بدعته.

فمنهم من رد روايته مطلقا؛ لأنه فاسق ببدعته، وكما استوى في الكفر المتأول وغير المتأول يستوي في الفسق المتأول وغير المتأول.

ومنهم من قبل رواية المبتدع إذا لم يكن ممن يستحل الكذب في نصرة مذهبه أو لأهل مذهبه، سواء كان داعية إلى بدعته أو لم يكن.

[ ص: 584 ]

التالي السابق


[ ص: 584 ] 88 - قوله: (اختلفوا في قبول رواية المبتدع الذي لا يكفر في بدعته) إلى آخر كلامه.

وقد قيد المصنف الخلاف بغير من يكفر ببدعته مع أن الخلاف ثابت فيه أيضا، فقال صاحب (المحصول): "الحق أنه إن اعتقد حرمة الكذب قبلنا روايته وإلا فلا".

وذهب القاضي أبو بكر إلى رد روايته مطلقا، وحكاه الآمدي، عن الأكثرين، وبه جزم ابن الحاجب.




الخدمات العلمية