الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
19267 8461 - (19766) - (4 \ 420) عن أبي برزة قال: كانت راحلة أو ناقة أو بعير عليها بعض متاع القوم وعليها جارية، فأخذوا بين جبلين فتضايق بهم الطريق، فأبصرت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: حل حل، اللهم العنها؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صاحب هذه الجارية؟ " لا تصحبنا راحلة أو ناقة أو بعير عليها من لعنة الله ".

التالي السابق


* قوله: "راحلة أو ناقة أو بعير": شك من الراوي فيما سمع من اللفظ.

* "فأبصرت رسول الله": أي: في التضايق، فكرهت ذلك، فأرادت أن يتسع عليه الطريق.

* "حل": - بفتح حاء فساكن - وإذا تكرر، تكسر لام الأول منونة، وتسكن [ ص: 479 ] لام الثاني - : كلمة زجر للبعير للسير والبعث له عليه.

* "من صاحب هذه الجارية؟": أي: ليأخذ الجارية منها.

* "من لعنة الله - عز وجل - ": "من" جارة؛ أي: عليها شيء من لعنة الله - عز وجل - وفيه: أنه قد يستجاب للإنسان في لعن من لا يستحقه؛ كالبهيمة، ثم لعن غير المكلف يكون على وجه يعلم الله تعالى؛ فإنه إذا جاء لابد من التصديق به، وإن لم يعلم كيفيته، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية