الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
17922 7921 - (18389) - (4 \ 271) عن شعبة، حدثني عمرو بن مرة، قال: سمعت سالم بن أبي الجعد، قال: سمعت النعمان بن بشير، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " لتسون صفوفكم، أو ليخالفن الله بين وجوهكم".

[ ص: 66 ]

التالي السابق


[ ص: 66 ] * قوله: "لتسون": من التسوية بنون التأكيد، والمراد من التسوية: إقامتها وإخراجها عن الاعوجاج، والمعنى: لابد من أحد الأمرين: إما تسوية الصفوف منكم، أو إيقاع الخلاف من الله تعالى في قلوبكم، فتقل المودة، ويكثر التباغض، وقد تركوا الأول، فتحقق الثاني بالمشاهدة، فإنا لله وإنا إليه راجعون.

* "بين وجوهكم": أي: بين قلوبكم؛ كما في رواية؛ وذلك لأن الاختلاف في القلوب بالتباغض والتعادي ينشأ منه الاختلاف في الوجوه؛ بأن يدبر كل صاحبه، والله تعالى أعلم.

* * *




الخدمات العلمية