الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
19355 8507 - (19856) - (4 \ 429) عن عمران بن حصين، أن امرأة من المسلمين أسرها العدو، وقد كانوا أصابوا قبل ذلك ناقة لرسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: فرأت من القوم غفلة. قال: فركبت ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم جعلت عليها أن تنحرها. قال: فقدمت المدينة فأرادت أن تنحر ناقة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنعت من ذلك، فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " بئسما جزيتيها ". قال: ثم قال: " لا نذر لابن آدم فيما لا يملك، ولا في معصية الله ".

التالي السابق


* قوله: "أن امرأة من المسلمين": هي امرأة أبي ذر - رضي الله تعالى عنه - قاله النووي.

[ ص: 507 ] * "ثم جعلت عليها": أي: نذرت، وأوجبت على نفسها.

* "أن تنحرها": أي: إن قدمت المدينة.

* "بئس ما جزيتيها": بالخطاب والإمالة؛ فإن الناقة كانت سببا لحياتها وخلاصها من أيدي العدو، فجزاؤها بالنحر المؤدي إلى موتها جزاء معكوس.

* "فيما لا يملك": فالناقة ليست ملكا لها.

* * *




الخدمات العلمية