الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
17897 7910 - (18361) - (4 \ 268) عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثل القائم على حدود الله، والمدهن فيها، كمثل قوم استهموا على سفينة في البحر، فأصاب بعضهم أسفلها، وأصاب بعضهم أعلاها، فكان الذين في أسفلها يصعدون، فيستقون الماء، فيصبون على الذين في أعلاها، فقال الذين في أعلاها: لا ندعكم تصعدون، فتؤذوننا، فقال الذين في أسفلها: فإننا ننقبها من أسفلها، فنستقي " قال: " فإن أخذوا على أيديهم، فمنعوهم، نجوا جميعا، وإن تركوهم غرقوا جميعا".

التالي السابق


* قوله: "والمدهن فيها": - بالتخفيف - من الإدهان، وهو المحاباة في غير حق؛ أي: التارك للأمر بالمعروف مع القدرة عليه؛ لاستحياء أو قلة مبالاة في الدين، أو لمحافظة جانب.

* "استهموا": أي: اقتسموا السفينة بالقرعة.

* "فيصبون": من الصب؛ أي: يصبون بالضرورة حين نقلهم الماء من الأعلى إلى الأسفل، وليس المراد أنهم يصبون بالاختيار.

[ ص: 61 ] * قوله: "غرقوا": - بكسر الراء - .

* * *




الخدمات العلمية