الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء

679 . والمتن عن شخصين واحد جرح لا يحسن الحذف له لكن يصح      680 . ومسلم عنه كنى فلم يوف
والحذف حيث وثقا فهو أخف

التالي السابق


إذا كان الحديث عن رجلين : أحدهما مجروح ، كحديث لأنس يرويه عنه مثلا ثابت البناني ، وأبان بن أبي عياش ، ونحو ذلك ، لا يحسن إسقاط المجروح - وهو أبان - والاقتصار على ثابت لجواز أن يكون فيه شيء عن أبان لم يذكره ثابت ; وحمل لفظ أحدهما على الآخر ، قال نحو ذلك أحمد ، والخطيب ، وقال ابن الصلاح : "إنه [ ص: 15 ] لا يمتنع ذلك امتناع تحريم ; لأن الظاهر اتفاق الروايتين ، وما ذكر من الاحتمال نادر بعيد" . قال الخطيب : وكان مسلم بن الحجاج في مثل هذا ربما أسقط المجروح من الإسناد ويذكر الثقة ، ثم يقول : "وآخر" كناية عن المجروح . قال : وهذا القول لا فائدة فيه . قال ابن الصلاح : "وهكذا ينبغي ، إذا كان الحديث عن ثقتين أن لا يسقط أحدهما منه ; لتطرق مثل الاحتمال المذكور إليه ، وإن كان محذور الإسقاط فيه أقل ، ثم لا يمتنع ذلك" .




الخدمات العلمية