فإن قيل: إنما لم يعارض سلف المؤمنين والكفار المتقدمون لهذه النصوص لأنهم كانوا قوما عربا فصحاء يفهمون ما أريد بها، ولم يكونوا يفهمون منها ولا ما يشبه ذلك من الأمور المستلزمة للتجسيم، فلما لم يفهموا منها ما فهمه المتأخرون من هذا الإثبات، لم يكن المفهوم منها عندهم معارضا لشيء من الأدلة العقلية، وأما المتأخرون فلما صاروا يستدلون بها على الإثبات المستلزم للتجسيم، صار من يريد أن يرد عليهم يعارضهم بالأدلة العقلية النافية. إثبات أن ذاته نفسه فوق العرش،
فهذا خلاصة ما يمكن أن يقوله من يعظم الرسول والسلف من النفاة.