[ ص: 3 ] " ما يؤثر عنه في السير والجهاد ، وغير ذلك "
(أنا )
سعيد بن أبي عمرو ، نا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع بن سليمان ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي ، [قال ] : " قال الله عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=56وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) " .
" قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي (رحمه الله ) :
nindex.php?page=treesubj&link=29429خلق الله الخلق : لعبادته ؛ ثم أبان (جل ثناؤه ) : أن
nindex.php?page=treesubj&link=30173خيرته من خلقه : أنبياؤه ؛ فقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=213كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ، ومنذرين ) ؛
nindex.php?page=treesubj&link=30173فجعل النبيين (صلى الله عليه وسلم ) من أصفيائه - دون عباده - : بالأمانة على وحيه ، والقيام بحجته فيهم ". [ ص: 4 ] " ثم ذكر من خاصة صفوته ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=33إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين )
nindex.php?page=treesubj&link=31806_31828فخص آدم ونوحا : بإعادة ذكر اصطفائهما . وذكر
إبراهيم (عليه السلام ) ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=125واتخذ الله إبراهيم خليلا ) . وذكر
إسماعيل بن إبراهيم ، فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=54واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ) ".
" ثم
nindex.php?page=treesubj&link=29638_30173_28974أنعم الله (عز وجل ) على آل إبراهيم ، وآل عمران في الأمم ؛ فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=33إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=34ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم ) ".
" ثم
nindex.php?page=treesubj&link=28753اصطفى محمدا (صلى الله عليه وسلم ) من خير آل إبراهيم ؛ وأنزل كتبه - قبل إنزال القرآن على
محمد صلى الله عليه وسلم - : بصفة فضيلته ، وفضيلة من اتبعه ؛ فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29محمد رسول الله والذين [ ص: 5 ] معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم من أثر السجود ذلك مثلهم في التوراة ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه فآزره فاستغلظ ) الآية وقال لأمته : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110كنتم خير أمة أخرجت للناس ) الآية ؛
nindex.php?page=treesubj&link=30231ففضلهم : بكينونتهم من أمته ، دون أمم الأنبياء قبله ".
" ثم أخبر (جل ثناؤه ) : [أنه ] جعله فاتح رحمته ، عند فترة رسله ؛ فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=19يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا : يبين لكم على فترة من الرسل أن تقولوا ما جاءنا من بشير ولا نذير فقد جاءكم بشير ونذير ) ؛ وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=2هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ) . وكان في ذلك ، ما دل : على أنه بعثه إلى خلقه - :
[ ص: 6 ] لأنهم كانوا أهل كتاب وأميين - وأنه
nindex.php?page=treesubj&link=25027_28747_28753فتح [به ] رحمته ".
" وختم [به ] نبوته : قال عز وجل : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=40ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله وخاتم النبيين ) ".
" وقضى : أن أظهر دينه على الأديان ؛ فقال : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=33هو الذي أرسل [ ص: 7 ] رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون ) ". .
* * *
[ ص: 3 ] " مَا يُؤْثَرُ عَنْهُ فِي السِّيَرِ وَالْجِهَادِ ، وَغَيْرِ ذَلِكَ "
(أَنَا )
سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَمْرٍو ، نَا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ الْأَصَمُّ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ ، [قَالَ ] : " قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=56وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) " .
" قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ (رَحِمَهُ اللَّهُ ) :
nindex.php?page=treesubj&link=29429خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ : لِعِبَادَتِهِ ؛ ثُمَّ أَبَانَ (جَلَّ ثَنَاؤُهُ ) : أَنَّ
nindex.php?page=treesubj&link=30173خِيرَتَهُ مِنْ خَلْقِهِ : أَنْبِيَاؤُهُ ؛ فَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=213كَانَ النَّاسُ أُمَّةً وَاحِدَةً فَبَعَثَ اللَّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ ، وَمُنْذِرِينَ ) ؛
nindex.php?page=treesubj&link=30173فَجَعَلَ النَّبِيِّينَ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) مِنْ أَصْفِيَائِهِ - دُونَ عِبَادِهِ - : بِالْأَمَانَةِ عَلَى وَحْيِهِ ، وَالْقِيَامِ بِحُجَّتِهِ فِيهِمْ ". [ ص: 4 ] " ثُمَّ ذَكَرَ مِنْ خَاصَّةِ صَفْوَتِهِ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=33إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ )
nindex.php?page=treesubj&link=31806_31828فَخَصَّ آدَمَ وَنُوحًا : بِإِعَادَةِ ذِكْرِ اصْطِفَائِهِمَا . وَذَكَرَ
إِبْرَاهِيمَ (عَلَيْهِ السَّلَامُ ) ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=125وَاتَّخَذَ اللَّهُ إِبْرَاهِيمَ خَلِيلا ) . وَذَكَرَ
إِسْمَاعِيلَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ ، فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=54وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولا نَبِيًّا ) ".
" ثُمَّ
nindex.php?page=treesubj&link=29638_30173_28974أَنْعَمَ اللَّهُ (عَزَّ وَجَلَّ ) عَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ ، وَآلِ عِمْرَانَ فِي الْأُمَمِ ؛ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=33إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=34ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) ".
" ثُمَّ
nindex.php?page=treesubj&link=28753اصْطَفَى مُحَمَّدًا (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) مِنْ خَيْرِ آلِ إِبْرَاهِيمَ ؛ وَأَنْزَلَ كُتُبَهُ - قَبْلَ إِنْزَالِ الْقُرْآنِ عَلَى
مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : بِصِفَةِ فَضِيلَتِهِ ، وَفَضِيلَةِ مَنِ اتَّبَعَهُ ؛ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=29مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ [ ص: 5 ] مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنَ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ ) الْآيَةَ وَقَالَ لِأُمَّتِهِ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=110كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) الْآيَةَ ؛
nindex.php?page=treesubj&link=30231فَفَضَّلَهُمْ : بِكَيْنُونَتِهِمْ مِنْ أُمَّتِهِ ، دُونَ أُمَمِ الْأَنْبِيَاءِ قَبْلَهُ ".
" ثُمَّ أَخْبَرَ (جَلَّ ثَنَاؤُهُ ) : [أَنَّهُ ] جَعَلَهُ فَاتِحَ رَحْمَتِهِ ، عِنْدَ فَتْرَةِ رُسُلِهِ ؛ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=5&ayano=19يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا : يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنَ بَشِيرٍ وَلا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٍ وَنَذِيرٌ ) ؛ وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=2هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ ) . وَكَانَ فِي ذَلِكَ ، مَا دَلَّ : عَلَى أَنَّهُ بَعَثَهُ إِلَى خَلْقِهِ - :
[ ص: 6 ] لِأَنَّهُمْ كَانُوا أَهْلَ كِتَابٍ وَأُمِّيِّينَ - وَأَنَّهُ
nindex.php?page=treesubj&link=25027_28747_28753فَتَحَ [بِهِ ] رَحْمَتَهُ ".
" وَخَتَمَ [بِهِ ] نُبُوَّتَهُ : قَالَ عَزَّ وَجَلَّ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=40مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ ) ".
" وَقَضَى : أَنْ أَظْهَرَ دِينَهُ عَلَى الْأَدْيَانِ ؛ فَقَالَ : (
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=33هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ [ ص: 7 ] رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ) ". .
* * *