" فصل في
nindex.php?page=treesubj&link=21262_29595تثبيت خبر الواحد من الكتاب "
(أنا )
nindex.php?page=showalam&ids=14070أبو عبد الله الحافظ ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أبو العباس محمد بن يعقوب ، أنا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الربيع بن سليمان ، قال : قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي - رحمه الله - : " وفي كتاب الله - عز وجل - دلالة على ما وصفت . قال الله - عز وجل - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=1إنا أرسلنا نوحا إلى قومه ) . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=25ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه ) . وقال - عز وجل - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل ) . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65وإلى عاد أخاهم هودا ) . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=73وإلى ثمود أخاهم صالحا ) . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85وإلى مدين أخاهم شعيبا ) . وقال جل وعز :
[ ص: 32 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=160كذبت قوم لوط المرسلين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=161إذ قال لهم أخوهم لوط ألا تتقون nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=162إني لكم رسول أمين nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=163فاتقوا الله ، وأطيعون . ) وقال تعالى لنبيه - صلى الله عليه وسلم - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح ، والنبيين من بعده ) . وقال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل ) .
قال
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي : " فأقام (جل ثناؤه ) حجته على خلقه في أنبيائه بالأعلام التي باينوا بها خلقه سواهم ، وكانت الحجة على من شاهد أمور الأنبياء دلائلهم التي باينوا بها غيرهم ، وعلى من بعدهم - وكان الواحد في ذلك ، وأكثر منه سواء - تقوم الحجة بالواحد منهم قيامها بالأكثر . قال تعالى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=13واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=14إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون . ) قال : فظاهر الحجة عليهم باثنين ، ثم ثالث ، وكذا أقام الحجة على الأمم بواحد ، وليس الزيادة في التأكيد مانعة من أن تقوم الحجة بالواحد إذا أعطاه الله ما يباين به الخلق غير النبيين . واحتج
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشافعي nindex.php?page=treesubj&link=28750بالآيات التي وردت في القرآن في فرض الله طاعة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، ومن بعده إلى يوم القيامة واحدا واحدا ، في أن على كل واحد طاعته ، ولم يكن أحد غاب عن رؤية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلم أمر رسول الله (صلى الله عليه وسلم ، وشرف وكرم ) إلا بالخبر عنه " . وبسط الكلام فيه .
[ ص: 33 ]
" فَصْلٌ فِي
nindex.php?page=treesubj&link=21262_29595تَثْبِيتِ خَبَرِ الْوَاحِدِ مِنَ الْكِتَابِ "
(أَنَا )
nindex.php?page=showalam&ids=14070أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=13720أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ ، أَنَا
nindex.php?page=showalam&ids=14356الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ ، قَالَ : قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - : " وَفِي كِتَابِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - دَلَالَةٌ عَلَى مَا وَصَفْتُ . قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=1إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ ) . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=11&ayano=25وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ ) . وَقَالَ - عَزَّ وَجَلَّ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ ) . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=65وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ) . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=73وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحًا ) . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=85وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا ) . وَقَالَ جَلَّ وَعَزَّ :
[ ص: 32 ] (
nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=160كَذَّبَتْ قَوْمُ لُوطٍ الْمُرْسَلِينَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=161إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ لُوطٌ أَلا تَتَّقُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=162إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ nindex.php?page=tafseer&surano=26&ayano=163فَاتَّقُوا اللَّهَ ، وَأَطِيعُونِ . ) وَقَالَ تَعَالَى لِنَبِيِّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : (
nindex.php?page=tafseer&surano=4&ayano=163إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ ، وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ ) . وَقَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=3&ayano=144وَمَا مُحَمَّدٌ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ ) .
قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ : " فَأَقَامَ (جَلَّ ثَنَاؤُهُ ) حُجَّتَهُ عَلَى خَلْقِهِ فِي أَنْبِيَائِهِ بِالْأَعْلَامِ الَّتِي بَايَنُوا بِهَا خَلْقَهُ سِوَاهُمْ ، وَكَانَتِ الْحُجَّةُ عَلَى مَنْ شَاهَدَ أُمُورَ الْأَنْبِيَاءِ دَلَائِلُهُمُ الَّتِي بَايَنُوا بِهَا غَيْرَهُمْ ، وَعَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ - وَكَانَ الْوَاحِدُ فِي ذَلِكَ ، وَأَكْثَرُ مِنْهُ سَوَاءً - تَقُومُ الْحُجَّةُ بِالْوَاحِدِ مِنْهُمْ قِيَامَهَا بِالْأَكْثَرِ . قَالَ تَعَالَى : (
nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=13وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلا أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ nindex.php?page=tafseer&surano=36&ayano=14إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمُ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ . ) قَالَ : فَظَاهِرُ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمْ بِاثْنَيْنِ ، ثُمَّ ثَالِثٍ ، وَكَذَا أَقَامَ الْحُجَّةَ عَلَى الْأُمَمِ بِوَاحِدٍ ، وَلَيْسَ الزِّيَادَةُ فِي التَّأْكِيدِ مَانِعَةً مِنْ أَنْ تَقُومَ الْحُجَّةُ بِالْوَاحِدِ إِذَا أَعْطَاهُ اللَّهُ مَا يُبَايِنُ بِهِ الْخَلْقَ غَيْرَ النَّبِيِّينَ . وَاحْتَجَّ
nindex.php?page=showalam&ids=13790الشَّافِعِيُّ nindex.php?page=treesubj&link=28750بِالْآيَاتِ الَّتِي وَرَدَتْ فِي الْقُرْآنِ فِي فَرْضِ اللَّهِ طَاعَةَ رَسُولِهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ، وَمَنْ بَعْدِهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَاحِدًا وَاحِدًا ، فِي أَنَّ عَلَى كُلِّ وَاحِدٍ طَاعَتَهُ ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ غَابَ عَنْ رُؤْيَةِ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَعْلَمُ أَمْرَ رَسُولِ اللَّهِ (صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَّفَ وَكَرَّمَ ) إِلَّا بِالْخَبَرِ عَنْهُ " . وَبَسَطَ الْكَلَامَ فِيهِ .
[ ص: 33 ]