يا عوف ويحك هلا قلت عارفة من الكلام ولم تتبع به طمعا وأدركتك حميا معشر أنف
ولم تكن قاطعا يا عوف منقطعا [ ص: 146 ] فأنزل الله وحيا في براءتها
وبين عوف وبين الله ما صنعا فإن أعش أجز عوفا عن مقالته
شر الجزاء إذا ألفيته تبعا
ووقع في هذا الحديث: فقام فقال: يا رسول الله أنا أعذرك منه، ووقع عند سعد بن معاذ الأنصاري، في هذا الخبر بدل ابن إسحاق ، سعد بن معاذ فمن الناس من يرى أن ذكر أسيد بن حضير، سعد في هذا الخبر وهم، لأن سعدا مات عند انقضاء أمر بني قريظة ، ويرى أن الصواب ما ذكره ابن إسحاق من ذكر أسيد بن حضير.
ولو اتفق أهل المغازي على أن وقعة الخندق وبني قريظة متقدمة على غزوة بني المصطلق لكان الوهم لازما لمن رآه كذلك، ولكن هم مختلفون في ترتيب هذه المغازي كما سبق في هذه وغيرها.
ورأيت عن الحاكم أبي عبد الله، أن سبب هذا الخلاف إنما هو لاختلاف في التاريخ: هل هو لمقدم النبي صلى الله عليه وسلم في ربيع الأول كما هو عند قوم، أو للعام الذي قدم فيه كما هو عند آخرين، وذلك لا يتم لأمرين:
أحدهما: أن تلك المدة التي وقع الاختلاف فيها إنما هي نحو ثلاثة أشهر، وهي من أول العام إلى ربيع الأول، وزمن الخلاف أوسع من ذلك، فهذه الغزوة عند ابن عقبة في سنة أربع. وعند غيره في شعبان سنة ست.
والثاني: أنها مختلفة الترتيب عندهم، في تقديم بعضها على بعض، فهذه عند وجماعة: قبل الخندق، وعند ابن سعد وآخرين: بعدها، وذلك غير الأول، وأما ابن إسحاق فإنه يؤرخ هذه الوقائع بالأشهر لا بالسنين. ابن سعد
وفي هذه الغزوة أخبرنا نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن العزل، أبو عبد الله بن عبد المؤمن، بقراءة الحافظ أبي الحجاج المزي عليه وأنا أسمع بمرج دمشق، قال: أخبركم المؤيد بن الأخوة إجازة من أصبهان؟ فأقر به قال: أخبرنا زاهر بن طاهر الشحامي ، أخبرنا أبو سعد الكنجروذي، قال: أنا أبو طاهر محمد بن الفضل، أخبرنا جدي أبو بكر محمد بن [ ص: 147 ] إسحاق بن خزيمة ، حدثنا علي (هو ابن حجر) ، حدثنا ، حدثنا إسماعيل (هو ابن جعفر) ربيعة (هو ابن أبي عبد الرحمن) ، عن محمد بن يحيى بن حبان بن منقذ ، عن أنه قال: ابن محيريز; وأبو صرمة على فسأله أبي سعيد الخدري، أبو صرمة فقال: يا هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر العزل؟ فقال: نعم، غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم غزوة بني المصطلق، فسبينا كرائم العرب، فطالت علينا العزبة، ورغبنا في الفداء، فأردنا أن نستمتع ونعزل، فقلنا: نفعل ورسول الله صلى الله عليه وسلم بين أظهرنا لا نسأله؟ فسألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لا عليكم أن لا تفعلوا، ما كتب الله خلق نسمة هي كائنة إلى يوم القيامة إلا ستكون" أبا سعيد، دخلت أنا .
قال وفيها ابن سعد: ، فاحتبسوا على طلبه، فنزلت آية التيمم. لعائشة سقط عقد
فقال ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر. أسيد بن الحضير: