قرأت على أبي الفتح الشيباني بدمشق، أخبركم الخضر بن كامل قراءة عليه وأنتم تسمعون، قال: أخبرنا أبو الدر ياقوت بن عبد الله الرومي سماعا "ح" قال الشيباني: وأخبرنا أبو اليمن الكندي إجازة، إن لم يكن سماعا، قال: أخبرنا ابن البيضاوي، قالا: أخبرنا أبو محمد بن هزارمرد ، أخبرنا المخلص ، حدثنا ، حدثنا البغوي حدثني مصعب بن عبد الله الزبيري، مالك ، عن عن أبيه، عن عبد الرحمن بن القاسم، ، قالت: عائشة ورسول الله صلى الله عليه وسلم واضع رأسه على فخذي قد نام، فقال: حبست رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، قالت أبو بكر، : فعاتبني عائشة وقال ما شاء الله أن يقول، وجعل يطعن بيده في خاصرتي، فلا يمنعني من [ ص: 148 ] التحرك إلا مكان رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أصبح على غير ماء، فأنزل الله تعالى آية التيمم، فقال أبو بكر وهو أحد النقباء: ما هذا بأول بركتكم يا آل أبي بكر، قالت: فبعثنا البعير الذي كنت عليه، فوجدنا العقد تحته. أسيد بن حضير، قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، حتى إذا كنا بالبيداء، أو بذات الجيش، انقطع عقدي، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم على التماسه، وأقام الناس معه، وليسوا على ماء، وليس معهم ماء، فجاء هذا معنى لفظ الحديث. البغوي:
وروى في معجمه من حديث الطبراني ، عن محمد بن إسحاق يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه، عن ، قالت: عائشة فقال لما كان من أمر عقدي ما كان، قال أهل الإفك ما قالوا، فخرجت مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة أخرى، فسقط أيضا عقدي، حتى حبس التماسه الناس، وطلع الفجر، فلقيت من أبي بكر ما شاء الله، وقال لي: يا بنية في كل سفرة تكونين عناء وبلاء، وليس مع الناس ماء، فأنزل الله الرخصة بالتيمم، والله يا بنية إنك لما علمت مباركة، فهذه الرواية تقتضي أن الواقعتين كانتا في غزوتين، والله أعلم. [ ص: 149 ] أبو بكر: