1077 - ( 70 ) - حديث : روي } من [ ص: 508 ] زارني بعد موتي فكأنما زارني في حياتي ، ومن زار قبري فله الجنة . هذان حديثان مختلفا الإسناد . أما الأول : فرواه أنه صلى الله عليه وسلم قال : { من طريق الدارقطني هارون أبي قزعة ، عن رجل من آل ، عن حاطب قال : قال : فذكره ، وفي إسناده الرجل المجهول ، ورواه أيضا من حديث حاطب حفص بن أبي داود ، عن ، عن ليث بن أبي سليم ، عن مجاهد بلفظ { ابن عمر }بدل { وفاتي } ، ورواه موتي أبو يعلى في مسنده وابن عدي في كامله من هذا الوجه ، ورواه في الأوسط من طريق الطبراني الليث بن بنت الليث بن أبي سليم ، عن عائشة بنت يونس امرأة الليث بن أبي سليم ، عن ، وهذان الطريقان ضعيفان ، أما ليث بن أبي سليم ; ضعيف الحديث ، وإن كان حفص : فهو ابن سليمان قال فيه : صالح ، وأما رواية أحمد : ففيها من لا يعرف ، ورواه الطبراني من حديث العقيلي وفي إسناده ابن عباس فضالة بن سعيد المازني وهو ضعيف . وأما الثاني فرواه أيضا من حديث الدارقطني موسى بن هلال العبدي ، عن ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع بلفظ : { ابن عمر }. من زار قبري وجبت له شفاعتي وموسى ; قال أبو حاتم : مجهول ، أي العدالة ، ورواه في صحيحه من طريقه وقال : إن صح الخبر فإن في القلب من إسناده ، ثم رجح أنه من رواية ابن خزيمة عبد الله بن عمر العمري المكبر الضعيف ، لا المصغر الثقة ، وصرح بأن الثقة لا يروي هذا الخبر المنكر ، وقال : لا يصح حديث العقيلي موسى ولا يتابع عليه ، ولا يصح في هذا الباب شيء ، وفي قوله : " لا يتابع عليه " نظر ; فقد رواه من طريق الطبراني مسلمة بن سالم الجهني ، عن بلفظ : { عبد الله بن عمر }. وجزم من جاءني زائرا لا تعمله حاجة إلا زيارتي كان حقا علي أن أكون له شفيعا يوم القيامة الضياء في الأحكام وقبله : بأن البيهقي المذكور في [ ص: 509 ] هذا الإسناد هو المكبر ، ورواه عبد الله بن عمر في الرواة عن الخطيب في ترجمة مالك النعمان بن شبل ، وقال : إنه تفرد به عن ، عن مالك ، عن نافع بلفظ : { ابن عمر }. وذكره من حج ولم يزرني فقد جفاني ابن عدي ، في ترجمة وابن حبان النعمان ، والنعمان ضعيف جدا ، وقال : الطعن في هذا الحديث على ابنه لا على الدارقطني النعمان ، ورواه من حديث البزار عن زيد بن أسلم ، وفي إسناده ابن عمر عبد الله بن إبراهيم الغفاري وهو ضعيف ورواه من حديث البيهقي عن أبي داود الطيالسي سوار بن ميمون ، عن رجل من آل ، عن عمر ، قال عمر : إسناده مجهول ، وفي الباب عن البيهقي أخرجه أنس في كتاب القبور قال : نا ابن أبي الدنيا سعيد بن عثمان الجرجاني ، نا ، أخبرني ابن أبي فديك أبو المثنى سليمان بن يزيد الكعبي ، عن مرفوعا : { أنس بن مالك بالمدينة محتسبا كنت له شفيعا وشهيدا يوم القيامة } ، من زارني وسليمان ضعفه ابن حبان . والدارقطني
( فائدة ) . طرق هذا الحديث كلها ضعيفة لكن صححه من حديث ابن عمر أبو علي بن السكن في إيراده إياه في أثناء السنن الصحاح له ، وعبد الحق في الأحكام في سكوته عنه ، والشيخ تقي الدين السبكي من المتأخرين باعتبار مجموع الطرق ، وأصح ما ورد في ذلك ما رواه أحمد وأبو داود من طريق أبي صخر حميد بن زياد ، عن ، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط مرفوعا : { أبي هريرة }. وبهذا الحديث صدر ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي حتى أرد عليه السلام الباب . البيهقي