وفي الأثر عن رضي الله عنه أنه قال : " سبق علي أبو بكر ، وصلى ، وخبطتنا عشواء وقال الشاعر عمر
: إن تبتدر غاية يوما لمكرمة تلق السوابق منا والمصلينا
فإن قال : للمجلي - وهو الأول - مائة ، وللمصلي - وهو الثاني - تسعون ، وللتالي - وهو الثالث - ثمانون ، وللنازع - وهو الرابع - سبعون ، وللمرتاح وهو الخامس - ستون ، وللحظي - وهو السادس - خمسون ، وللعاطف - وهو السابع - أربعون ، وللمؤمل - وهو الثامن - ثلاثون ، وللطيم - وهو التاسع - عشرون ، وللسكيت - وهو العاشر - عشرة ، وللفسكل - وهو الآخر - خمسة .صح ; لأن كل واحد يطلب السبق ، فإذا فاته طلب ما يلي السابق ، والفسكل اسم للآخر ، ثم يستعمل هذا في غير المسابقة بالخيل تجوزا ، كما روي أن أسماء ابنة عميس ، كانت تزوجت ، وولدت له جعفر بن أبي طالب عبد الله ومحمدا وعونا ، ثم تزوجها ، فولدت له أبو بكر الصديق محمد بن أبي بكر ، ثم تزوجها فقالت له : إن ثلاثة أنت آخرهم لأخيار . فقال لولدها : فسكلتني أمكم . علي بن أبي طالب
وإن جعل للمصلي أكثر من السابق ، أو مثله ، أو جعل للتالي أكثر من المصلي أو مثله ، أو لم يجعل للمصلي شيئا . لم يجز ; لأن ذلك يفضي إلى أن لا يقصد السبق . بل يقصد التأخر ، فيفوت المقصود .