nindex.php?page=treesubj&link=28984_19658_19995_34091nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10سواء منكم من أسر القول ومن جهر به ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار nindex.php?page=treesubj&link=28984_29747_30451_30531_30539_32412_34083_34104_34273nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم وإذا أراد الله بقوم سوءا فلا مرد له وما لهم من دونه من وال nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10وسارب : ذاهب في سربه بالفتح أي: في طريقه ووجهه، يقال: سرب في الأرض سروبا، والمعنى: سواء عنده من استخفي: أي طلب الخفاء في مختبأ بالليل: في ظلمته، ومن يضطرب في الطرقات ظاهرا بالنهار يبصره كل أحد .
فإن قلت: كان حق العبارة أن يقال: ومن هو مستخف بالليل ومن هو سارب بالنهار، حتى يتناول معنى الاستواء المستخفي والسارب; وإلا فقد تناول واحدا هو
[ ص: 337 ] مستخف وسارب.
قلت: فيه وجهان:
أحدهما: أن قوله: "وسارب": عطف على "من هو مستخف"، لا على "مستخف".
والثاني: أنه عطف على "مستخف"; إلا أن "من" في معنى الاثنين، كقوله [من الطويل]:
.............................. ... نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
كأنه قيل: سواء منكم اثنان: مستخف بالليل، وسارب بالنهار، والضمير في "له": مردود على "من"; كأنه قيل: لمن أسر ومن جهر، ومن استخفي ومن سرب، "معقبات": جماعات من الملائكة تعتقب في حفظه وكلاءته، والأصل: معتقبات، فأدغمت التاء في القاف، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=90وجاء المعذرون [التوبة: 90]، بمعنى: المعتذرون،
[ ص: 338 ] ويجوز "معقبات"; بكسر العين ولم يقرأ به، أو هو مفعلات من عقبه إذا جاء على عقبه، كما يقال: قفاه، لأن بعضهم يعقب بعضا، أو: لأنهم يعقبون ما يتكلم به فيكتبونه،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11يحفظونه من أمر الله : هما صفتان جميعا، وليس "من أمر الله": بصلة للحفظ، كأنه قيل: له معقبات من أمر الله، أو يحفظونه من أجل أمر الله، أي: من أجل أن الله أمرهم بحفظه، والدليل عليه قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=8علي -رضي الله عنه -
nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وزيد بن علي ،
وجعفر بن محمد، nindex.php?page=showalam&ids=16584وعكرمة : "يحفظونه بأمر الله"، أو يحفظونه من بأس الله ونقمته إذا أذنب، بدعائهم له ومسألتهم ربهم أن يمهله رجاء أن يتوب وينيب، كقوله:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=42قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن [الأنبياء: 42]، وقيل: المعقبات الحرس والجلاوزة حول السلطان، يحفظونه في توهمه وتقديره من أمر الله، أي: من قضاياه ونوازله، أو على التهكم به، وقرئ: "له معاقيب": جمع معقب أو معقبة، والياء عوض من حذف إحدى القافين في التكسير،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11إن الله لا يغير ما بقوم : من العافية والنعمة،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11حتى يغيروا ما بأنفسهم : من الحال الجميلة بكثرة المعاصي،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11من وال : ممن يلي أمرهم ويدفع عنهم.
nindex.php?page=treesubj&link=28984_19658_19995_34091nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10سَوَاءٌ مِنْكُمْ مَنْ أَسَرَّ الْقَوْلَ وَمَنْ جَهَرَ بِهِ وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ nindex.php?page=treesubj&link=28984_29747_30451_30531_30539_32412_34083_34104_34273nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهِ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهِ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=10وَسَارِبٌ : ذَاهِبٌ فِي سَرَبِهِ بِالْفَتْحِ أَيْ: فِي طَرِيقِهِ وَوَجْهِهِ، يُقَالُ: سَرَبَ فِي الْأَرْضِ سُرُوبًا، وَالْمَعْنَى: سَوَاءٌ عِنْدَهُ مَنِ اسْتَخْفي: أَيْ طَلَبَ الْخَفَاءَ فِي مُخْتَبَأٍ بِاللَّيْلِ: فِي ظُلْمَتِهِ، وَمَنْ يَضْطَرِبُ فِي الطُّرُقَاتِ ظَاهِرًا بِالنَّهَارِ يُبْصِرُهُ كُلُّ أَحَدٍ .
فَإِنْ قُلْتَ: كَانَ حَقُّ الْعِبَارَةِ أَنْ يُقَالَ: وَمَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ وَمَنْ هُوَ سَارِبٌ بِالنَّهَارِ، حَتَّى يَتَنَاوَلَ مَعْنَى الِاسْتِوَاءِ الْمُسْتَخْفِيَ وَالسَّارِبَ; وَإِلَّا فَقَدَ تَنَاوَلَ وَاحِدًا هُوَ
[ ص: 337 ] مُسْتَخْفٍ وَسَارِبٌ.
قُلْتُ: فِيهِ وَجْهَانِ:
أَحَدُهُمَا: أَنَّ قَوْلَهُ: "وَسَارِبٌ": عَطْفٌ عَلَى "مَنْ هُوَ مُسْتَخْفٍ"، لَا عَلَى "مُسْتَخْفٍ".
وَالثَّانِي: أَنَّهُ عُطِفَ عَلَى "مُسْتَخْفٍ"; إِلَّا أَنَّ "مَنْ" فِي مَعْنَى الِاثْنَيْنِ، كَقَوْلِهِ [مِنَ الطَّوِيلِ]:
.............................. ... نَكُنْ مِثْلَ مَنْ يَا ذِئْبُ يَصْطَحِبَانِ
كَأَنَّهُ قِيلَ: سَوَاءٌ مِنْكُمُ اثْنَانِ: مُسْتَخْفٍ بِاللَّيْلِ، وَسَارِبٌ بِالنَّهَارِ، وَالضَّمِيرُ فِي "لَهُ": مَرْدُودٌ عَلَى "مَنْ"; كَأَنَّهُ قِيلَ: لِمَنْ أَسَرَّ وَمَنْ جَهَرَ، وَمَنِ اسْتَخْفي وَمَنْ سَرَبَ، "مُعَقِّبَاتٌ": جَمَاعَاتٌ مِنَ الْمَلَائِكَةِ تَعْتَقِبُ فِي حِفْظِهِ وَكَلَاءَتِهِ، وَالْأَصْلُ: مُعْتَقِبَاتٌ، فَأُدْغِمَتِ التَّاءُ فِي الْقَافِ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=9&ayano=90وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ [التَّوْبَةُ: 90]، بِمَعْنَى: الْمُعْتَذِرُونَ،
[ ص: 338 ] وَيَجُوزُ "مُعِقِّبَاتٌ"; بِكَسْرِ الْعَيْنِ وَلَمْ يُقْرَأْ بِهِ، أَوْ هُوَ مُفَعِّلَاتٌ مَنْ عَقَبَهُ إِذَا جَاءَ عَلَى عَقِبِهِ، كَمَا يُقَالُ: قَفَاهُ، لِأَنَّ بَعْضَهُمْ يَعْقُبُ بَعْضًا، أَوْ: لِأَنَّهُمْ يَعْقُبُونَ مَا يَتَكَلَّمُ بِهِ فَيَكْتُبُونَهُ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ : هُمَا صِفَتَانِ جَمِيعًا، وَلَيْسَ "مِنْ أَمْرِ اللَّهِ": بِصِلَةٍ لِلْحِفْظِ، كَأَنَّهُ قِيلَ: لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، أَوْ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَجْلِ أَمْرِ اللَّهِ، أَيْ: مِنْ أَجْلِ أَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُمْ بِحِفْظِهِ، وَالدَّلِيلُ عَلَيْهِ قِرَاءَةُ
nindex.php?page=showalam&ids=8عَلِيٍّ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ -
nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنِ عَبَّاسٍ ،
nindex.php?page=showalam&ids=15948وَزَيْدِ بْنِ عَلِيٍّ ،
وَجَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، nindex.php?page=showalam&ids=16584وَعِكْرِمَةَ : "يَحْفَظُونَهُ بِأَمْرِ اللَّهِ"، أَوْ يَحْفَظُونَهُ مِنْ بَأْسِ اللَّهِ وَنِقْمَتِهِ إِذَا أَذْنَبَ، بِدُعَائِهِمْ لَهُ وَمَسْأَلَتِهِمْ رَبَّهُمْ أَنْ يُمْهِلَهُ رَجَاءَ أَنْ يَتُوبَ وَيُنِيبَ، كَقَوْلِهِ:
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=42قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مَنْ الرَّحْمَنِ [الْأَنْبِيَاءُ: 42]، وَقِيلَ: الْمُعَقِّبَاتُ الْحَرَسُ وَالْجَلَاوِزَةُ حَوْلَ السُّلْطَانِ، يَحْفَظُونَهُ فِي تَوَهُّمِهِ وَتَقْدِيرِهِ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ، أَيْ: مِنْ قَضَايَاهُ وَنَوَازِلِهِ، أَوْ عَلَى التَّهَكُّمِ بِهِ، وَقُرِئَ: "لَهُ مَعَاقِيبُ": جَمْعُ مُعَقِّبٍ أَوْ مُعَقِّبَةٍ، وَالْيَاءُ عِوَضٌ مِنْ حَذْفِ إِحْدَى الْقَافَيْنِ فِي التَّكْسِيرِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ : مِنَ الْعَافِيَةِ وَالنِّعْمَةِ،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ : مِنَ الْحَالِ الْجَمِيلَةِ بِكَثْرَةِ الْمَعَاصِي،
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11مِنْ وَالٍ : مِمَّنْ يَلِي أَمْرَهُمْ وَيَدْفَعُ عَنْهُمْ.