الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
( قال ) فإذا جاء القوم فتصادقوا على ملك دار بينهم ، وسألوا القاضي أن يقسمها بينهم لم أحب أن يقسمها ، ويقول إن شئتم أن تقسموا بين أنفسكم أو يقسم بينكم من ترضون فافعلوا ، وإن أردتم قسمي فأثبتوا البينة على أصول حقوقكم فيها ، وذلك أني إن قسمت بلا بينة فجئتم بشهود يشهدون أني قسمت بينكم هذه الدار إلى حاكم غيري كان شبيها أن يجعلها حكما مني لكم بها ، ولعلها لقوم آخرين ليس لكم فيها شيء فلا نقسم إلا ببينة ، وقد قيل يقسم ، ويشهد أنه إنما قسم على إقرارهم ، ولا يعجبني هذا القول لما وصفت فإذا ترك الميت دورا متفرقة أو دورا ، ورقيقا أو دورا ، وأرضين فاصطلح الورثة ، وهم بالغون من ذلك على شيء يصير لبعضهم دون بعض لم أردده ، وإن تشاحوا فسأل بعضهم أن يقسم له دارا كما هي ، ويعطي غيره بقيمتها دارا غيرها بقيمتها لم يكن ذلك له ، ويقسم كل دار بينهم فيأخذ كل رجل منهم حقه ، وكذلك الأرضين ، والثياب ، والطعام ، وكل ما احتمل أن يقسم

التالي السابق


الخدمات العلمية