الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                10798 باب جواز السلم الحال قاله عطاء بن أبي رباح

                                                                                                                                                ( وأخبرنا ) أبو طاهر الفقيه ، أنبأ أبو بكر : محمد بن الحسين القطان ، ثنا أبو الأزهر : أحمد بن الأزهر ، ثنا خالد بن مخلد ، ح : وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، وأبو سعيد بن أبي عمرو ، قالا : ثنا أبو العباس : محمد بن يعقوب ، ثنا العباس الدوري ، ثنا خالد بن مخلد يعني القطواني ، ثنا يحيى بن عمير ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : اشترى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جزورا من أعرابي بوسق تمر عجوة ، فطلب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند أهله تمرا ، فلم يجده ، فذكر ذلك للأعرابي ، فصاح الأعرابي : واغدراه ، فقال أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : بل أنت يا عدو الله أغدر ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " دعوه فإن لصاحب الحق مقالا " . فأرسل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى خولة بنت حكيم ، وبعث بالأعرابي مع الرسول ، فقال : " قل لها إني ابتعت هذا الجزور من هذا الأعرابي بوسق تمر عجوة فلم أجده عند أهلي ، فأسلفيني وسق تمر عجوة لهذا الأعرابي " . فلما قبض الأعرابي حقه رجع إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال له : " قبضت ؟ " ، قال : نعم ، وأوفيت وأطبت ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " أولئك خيار الناس الموفون المطيبون . وفي رواية أبي الأزهر : حدثني يحيى بن عمير مولى بني أسد ، حدثني هشام بن عروة . وروي هذا الحديث مختصرا ، عن حماد بن سلمة ، عن هشام بن عروة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية