الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11327 وأما الحديث الذي أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، ثنا عمرو بن محمد بن منصور العدل ، ثنا يوسف بن يعقوب القاضي ، ثنا عمرو بن مرزوق ، ثنا سليم بن حيان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة : أنه كان يقول : نشأت يتيما ، وهاجرت مسكينا ، وكنت أجيرا لابن عفان وابنة غزوان على طعام بطني ، وعقبة رجلي أحطب لهم إذا نزلوا ، وأحدو بهم إذا ساروا ، فالحمد لله الذي جعل الدين قواما ، وأبا هريرة إماما .

                                                                                                                                                فليس في هذا أن النبي - صلى الله عليه وسلم - علم به فأقرهم على ذلك ، ويحتمل أن يكون هذا مواضعة بينهم [ ص: 121 ] على سبيل التراضي لا على سبيل التعاقد .

                                                                                                                                                وكان ابن عباس - رضي الله عنه - لا يرى بأسا أن يدفع الرجل إلى الرجل الثوب ، فيقول : بعه بكذا وكذا فما زدت فهو لك .

                                                                                                                                                ( وهو فيما أخبرنا ) أبو عبد الرحمن السلمي ، أنبأ أبو الحسن الكارزي ، ثنا علي بن عبد العزيز ، عن أبي عبيد ، ثنا هشيم ، حدثنا عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن ابن عباس بذلك ، وهذا أيضا يكون على سبيل المراضاة ، لا على سبيل المعاقدة ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية