الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11026 باب الحجر على البالغين بالسفه .

                                                                                                                                                قال الله تعالى : ( فإن كان الذي عليه الحق سفيها أو ضعيفا أو لا يستطيع أن يمل هو فليملل وليه بالعدل ) ، قال الشافعي : فأثبت الولاية على السفيه والضعيف والذي لا يستطيع أن يمل هو ، وأمر وليه بالإملاء عليه .

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عبد الله الحافظ ، أنبأ أبو الفضل : الحسن بن يعقوب العدل ، ثنا محمد بن عبد الوهاب الفراء ، قال : سمعت علي بن عثام يقول ، حدثني محمد بن القاسم الطلحي ، عن الزبير بن المديني قاضيهم ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه : أن عبد الله بن جعفر اشترى أرضا بستمائة ألف درهم ، قال : فهم علي وعثمان أن يحجرا عليه ، قال : فلقيت الزبير ، فقال : ما اشترى أحد بيعا أرخص مما اشتريت ، قال : فذكر له عبد الله الحجر ، قال : لو أن عندي مالا لشاركتك ، قال : فإني أقرضك نصف المال ، قال : فإنى شريكك ، قال : فأتاهما علي وعثمان ، وهما يتراوضان ، قال : ما تراوضان ، فذكرا له الحجر على عبد الله بن جعفر ، فقال : أتحجران على رجل أنا شريكه ، قالا : لا لعمري ، قال : فإني شريكه ، فتركه .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية