الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                11481 ( أخبرنا ) أبو الحسين بن بشران ، أنبأ أبو محمد دعلج بن أحمد بن دعلج ، ثنا محمد بن علي بن زيد ، ثنا سعيد بن منصور ، ثنا يونس بن أبي يعفور ، عن أبيه ، قال : قال عبد الله بن عمر : اشتريت إبلا وارتجعتها إلى الحمى ، فلما سمنت قدمت بها ، قال : فدخل عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - السوق فرأى إبلا سمانا ، فقال : لمن هذه الإبل ؟ قيل : لعبد الله بن عمر ، قال : فجعل يقول : يا عبد الله بن عمر بخ بخ ابن أمير المؤمنين ، قال : فجئته أسعى ، فقلت : ما لك يا أمير المؤمنين ؟ قال : ما هذه الإبل ؟ قال : قلت : إبل أنضاء ، اشتريتها ، وبعثت بها إلى الحمى ، أبتغي ما يبتغي المسلمون ، قال : فقال : ارعوا إبل ابن أمير المؤمنين ، اسقوا إبل ابن أمير المؤمنين ، يا عبد الله بن عمر ، اغد على رأس مالك ، واجعل باقيه في بيت مال المسلمين .

                                                                                                                                                هذا الأثر يدل على أن غير النبي - صلى الله عليه وسلم - ليس له أن يحمي لنفسه ، وفيه وفيما قبله دلالة على أن قول النبي - صلى الله عليه وسلم : " لا حمى إلا لله ورسوله " . أراد به أن لا حمى إلا على مثل ما حمى عليه رسوله في صلاح المسلمين ، والله أعلم .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية