الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                ولقد خلقنا فوقكم سبع طرائق وما كنا عن الخلق غافلين

                                                                                                                                                                                                الطرائق : السماوات ؛ لأنه طورق بعضها فوق بعض كمطارقة النعل ، وكل شيء فوقه مثله فهو طريقة ، أو لأنها طرق الملائكة ومتقلباتهم ، وقيل : الأفلاك ؛ لأنها طرائق الكواكب فيها مسيرها : أراد بالخلق السماوات ، كأنه قال : خلقناهم فوقهم ، وما كنا : عنها "غافلين " : وعن حفظها وإمساكها أن تقع فوقهم بقدرتنا ، أو أراد به الناس وأنه إنما خلقها فوقهم ليفتح عليهم الأرزاق والبركات منها ، وينفعهم بأنواع منافعها ، وما كان غافلا [ ص: 223 ] عنهم وما يصلحهم .

                                                                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                                                                الخدمات العلمية