ندم : ندم على الشيء وندم على ما فعل ندما وندامة وتندم : أسف . ورجل نادم سادم وندمان سدمان أي نادم مهتم . وفي الحديث : ، وقوم ندام سدام وندام سدام وندامى سدامى . والنديم : الشريب الذي ينادمه ، وهو ندمانه أيضا . ونادمني فلان [ ص: 226 ] على الشراب ، فهو نديمي وندماني ، قال الندم توبة النعمان بن نضلة العدوي ، ويقال للنعمان بن عدي - وكان عمر استعملهم على ميسان - :
فإن كنت ندماني فبالأكبر اسقني ولا تسقني بالأصغر المتثلم
لعل أمير المؤمنين يسوءه تنادمنا في الجوسق المتهدم قال : ومثله للبرج بن مسهر :وندمان يزيد الكأس طيبا سقيت إذا تغورت النجوم
زرنا أبا زيد ، ولا حي مثله وكان أبو زيد أخي ونديمي
فذاك بعد ذاك من ندامها فسره ثعلب
فقال : ندامها سقيها . النيدمان : نبت . والندب والندم : الأثر . وفي حديث عمر - رضي الله عنه - : " إياكم ورضاع السوء فإنه لا بد من أن ينتدم يوما ما " ، أي يظهر أثره . والندم : الأثر ; وهو مثل الندب ، والباء والميم يتبادلان ، وذكره بسكون الدال من الندم ، وهو الغم اللازم إذ يندم صاحبه لما يعثر عليه من سوء آثاره . ويقال : خذ ما انتدم وانتدب وأوهف أي خذ ما تيسر . والتندم : أن يتبع الإنسان أمرا ندما . يقال : التقدم قبل التندم ، وهذا يروى عن الزمخشري أكثم بن صيفي أنه قال : إن أردت المحاجزة فقبل المناجزة ، قال أبو عبيد : معناه انج بنفسك قبل لقاء من لا قوام لك به ، قال : وقال الذي قتل يوم الجمل : محمد بن طلحة بن عبيد اللهيذكرني حاميم ، والرمح شاجر فهلا تلا حاميم قبل التقدم
وإلا فما بالموت ضر لأهله ولم يبق هذا الأمر في العيش مندما