الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          نقخ

                                                          نقخ : النقاخ الضرب على الرأس بشيء صلب ، نقخ رأسه بالعصا والسيف ينقخه نقخا : ضربه ، وقيل : هو الضرب على الدماغ حتى يخرج مخه ؛ قال الشاعر :


                                                          نقخا على الهام وبخا وخضا

                                                          والنقاخ : استخراج المخ . ونقخ المخ من العظم وانتقخه : استخرجه . أبو عمرو : ظليم أنقخ قليل الدماغ ؛ وأنشد لطلق بن عدي :


                                                          حتى تلاقى دف إحدى الشمخ     بالرمح من دون الظليم الأنقخ
                                                          فانجدلت كالربع المنوخ

                                                          والنقخ : النقف وهو كسر الرأس عن الدماغ ، قال العجاج :


                                                          لعلم الأقوام أني مفنخ     لهامهم ، أرضه وأنقخ



                                                          بفتح القاف ، والنقاخ : الماء البارد العذب الصافي الخالص الذي يكاد ينقخ الفؤاد ببرده ، وقال ثعلب : هو الماء الطيب فقط ؛ وأنشد للعرجي واسمه عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان ، ونسب إلى العرج ، وهو موضع ولد به :


                                                          فإن شئت أحرمت النساء سواكم     وإن شئت لم أطعم نقاخا ولا بردا



                                                          ويروى : حرمت النساء أي حرمتهن على نفسي . والبرد هنا : الريق . التهذيب : والنقاخ الخالص ، ولم يعين شيئا . الفراء : يقال : هذا نقاخ العربية أي خالصها ، وروي عن أبي عبيدة : النقاخ الماء العذب ؛ وأنشد شمر :


                                                          وأحمق ممن يلعق الماء قال لي [ ص: 334 ]     دع الخمر واشرب من نقاخ مبرد

                                                          قال أبو العباس : النقاخ النوم في العافية والأمن . ابن شميل : النقاخ : الماء الكثير ينبطه الرجل في الموضع الذي لا ماء فيه . وفي الحديث : أنه شرب من رومة ، فقال : هذا النقاخ هو الماء العذب البارد الذي ينقخ العطش أي يكسره ببرده ، ورومة : بئر معروفة بالمدينة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية