الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر الفتنة بالموصل

وفيها وقعت الفتنة بالموصل بين بني سامة وبني ثعلبة ، فاستجارت ثعلبة بمحمد بن الحسين الهمداني ، وهو أخو علي بن الحسين ، أمير البلد ، فأمرهم بالخروج إلى البرية ، ففعلوا ، فتبعهم بنو سامة في ألف رجل إلى العوجاء ، وحصروهم فيها ، فبلغ الخبر عليا ومحمدا ابني الحسين ، فأرسلا الرجال إليهم ، واقتتلوا قتالا شديدا ، فقتل من بني سامة جماعة ، وأسر جماعة منهم ، ومن بني تغلب ، وكانوا معهم ، فحبسوا في البلد .

ثم إن أحمد بن عمر بن الخطاب العدوي التغلبي أتى محمدا ، وطلب إليه المسالمة ، فأجابه إلى ذلك ، وصلح الأمر ، وسكنت الفتنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية