[ ص: 388 ] 622
ثم دخلت سنة اثنتين وعشرين وستمائة
ذكر
nindex.php?page=treesubj&link=33792حصر الكرج مدينة كنجة .
في هذه السنة سارت
الكرج في جموعها إلى مدينة
كنجة من بلاد
أران قصدا لحصرها ، واعتدوا لها بما أمكنهم من القوة ; لأن
أهل كنجة كثير عددهم ، قوية شوكتهم ، وعندهم شجاعة كثيرة من طول ممارستهم للحرب مع
الكرج ، فلما وصلوا إليها ونازلوها ، قاتلوا أهلها عدة أيام من وراء
السور ، لم يظهر من أهلها أحد ، ثم في بعض الأيام خرج
أهل كنجة ومن عندهم من العسكر من البلد ، وقاتلوا
الكرج بظاهر البلد أشد قتال وأعظمه ، فلما رأى
الكرج ذلك ، علموا أنهم لا طاقة لهم بالبلد ، فرحلوا بعد أن أثخن
أهل كنجة فيهم (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=25ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا ) .
[ ص: 388 ] 622
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ اثْنَتَيْنِ وَعِشْرِينَ وَسِتِّمِائَةٍ
ذِكْرُ
nindex.php?page=treesubj&link=33792حَصْرِ الْكُرْجِ مَدِينَةَ كَنْجَةَ .
فِي هَذِهِ السَّنَةِ سَارَتِ
الْكُرْجُ فِي جُمُوعِهَا إِلَى مَدِينَةِ
كَنْجَةَ مِنْ بِلَادِ
أَرَّانَ قَصْدًا لِحَصْرِهَا ، وَاعْتَدُّوا لَهَا بِمَا أَمْكَنَهُمْ مِنَ الْقُوَّةِ ; لِأَنَّ
أَهْلَ كَنْجَةَ كَثِيرٌ عَدَدُهُمْ ، قَوِيَّةٌ شَوْكَتُهُمْ ، وَعِنْدَهُمْ شَجَاعَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْ طُولِ مُمَارَسَتِهِمْ لِلْحَرْبِ مَعَ
الْكُرْجِ ، فَلَمَّا وَصَلُوا إِلَيْهَا وَنَازَلُوهَا ، قَاتَلُوا أَهْلَهَا عِدَّةَ أَيَّامٍ مِنْ وَرَاءِ
السُّورِ ، لَمْ يَظْهَرْ مِنْ أَهْلِهَا أَحَدٌ ، ثُمَّ فِي بَعْضِ الْأَيَّامِ خَرَجَ
أَهْلُ كَنْجَةَ وَمَنْ عِنْدَهُمْ مِنَ الْعَسْكَرِ مِنَ الْبَلَدِ ، وَقَاتَلُوا
الْكُرْجَ بِظَاهِرِ الْبَلَدِ أَشَدَّ قِتَالٍ وَأَعْظَمَهُ ، فَلَمَّا رَأَى
الْكُرْجُ ذَلِكَ ، عَلِمُوا أَنَّهُمْ لَا طَاقَةَ لَهُمْ بِالْبَلَدِ ، فَرَحَلُوا بَعْدَ أَنْ أَثْخَنَ
أَهْلُ كَنْجَةَ فِيهِمْ (
nindex.php?page=tafseer&surano=33&ayano=25وَرَدَّ اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالُوا خَيْرًا ) .