[ ص: 158 ] 243
ثم دخلت سنة ثلاث وأربعين ومائتين
وفي هذه السنة سار
المتوكل إلى
دمشق في ذي القعدة على طريق
الموصل ، فضحى
ببلد ، فقال
يزيد بن محمد المهلبي :
أظن الشام تشمت بالعراق إذا عزم الإمام على انطلاق فإن يدع العراق وساكنيه
فقد تبلى المليحة بالطلاق
وفيها مات
nindex.php?page=treesubj&link=34064إبراهيم بن العباس بن محمد بن صول الصولي ، وكان أديبا شاعرا ، فولي ديوان الضياع
nindex.php?page=showalam&ids=14122الحسن بن مخلد بن الجراح ، خليفة إبراهيم .
ومات
عاصم بن منجور .
[ بقية الحوادث ]
وحج بالناس
عبد الصمد بن موسى .
وحج
جعفر بن دينار وهو والي الطريق وأحداث الموسم .
[ ص: 159 ] وفيها خرج أهل
طليطلة بجمعهم إلى
طلبيرة وعليها
مسعود بن عبد الله العريف ، فخرج إليهم فيمن معه من الجنود ، فلقيهم ، فقاتلهم ، فانهزم أهل
طليطلة ، وقتل أكثرهم ، وحمل إلى
قرطبة سبع مائة رأس .
[ بقية الوفيات ]
وفيها توفي
سهيد بن عيسى بن سهيد الأندلسي ، وكان من العلماء .
وفيها توفي
يعقوب بن إسحاق بن يوسف المعروف بابن السكيت ، النحوي اللغوي ، وقيل : سنة أربع ، وقيل : خمس ، وقيل : ست وأربعين .
nindex.php?page=showalam&ids=15166والحارث بن أسد المحاسبي أبو عبد الله الزاهد ، وكان قد هجره
nindex.php?page=showalam&ids=12251الإمام أحمد بن حنبل لأجل الكلام ، فاختفى لتعصب العامة
لأحمد ، فلم يصل عليه إلا أربعة نفر .
[ ص: 158 ] 243
ثُمَّ دَخَلَتْ سَنَةُ ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِينَ وَمِائَتَيْنِ
وَفِي هَذِهِ السَّنَةِ سَارَ
الْمُتَوَكِّلُ إِلَى
دِمَشْقَ فِي ذِي الْقِعْدَةِ عَلَى طَرِيقِ
الْمَوْصِلِ ، فَضَحَّى
بِبَلَدٍ ، فَقَالَ
يَزِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِيُّ :
أَظُنُّ الشَّامَ تَشْمَتُ بِالْعِرَاقِ إِذَا عَزَمَ الْإِمَامُ عَلَى انْطِلَاقِ فَإِنْ يَدَعِ الْعِرَاقَ وَسَاكِنِيهِ
فَقَدْ تَبْلَى الْمَلِيحَةُ بِالطَّلَاقِ
وَفِيهَا مَاتَ
nindex.php?page=treesubj&link=34064إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ صُولٍ الصُّولِيُّ ، وَكَانَ أَدِيبًا شَاعِرًا ، فَوَلِيَ دِيوَانَ الضِّيَاعِ
nindex.php?page=showalam&ids=14122الْحَسَنُ بْنُ مُخَلَّدِ بْنِ الْجَرَّاحِ ، خَلِيفَةُ إِبْرَاهِيمَ .
وَمَاتَ
عَاصِمُ بْنُ مَنْجُورٍ .
[ بَقِيَّةُ الْحَوَادِثِ ]
وَحَجَّ بِالنَّاسِ
عَبْدُ الصَّمَدِ بْنُ مُوسَى .
وَحَجَّ
جَعْفَرُ بْنُ دِينَارٍ وَهُوَ وَالِي الطَّرِيقِ وَأَحْدَاثِ الْمَوْسِمِ .
[ ص: 159 ] وَفِيهَا خَرَجَ أَهْلُ
طُلَيْطِلَةَ بِجَمْعِهِمْ إِلَى
طَلَبِيرَةَ وَعَلَيْهَا
مَسْعُودُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْعَرِيفُ ، فَخَرَجَ إِلَيْهِمْ فَيَمَنْ مَعَهُ مِنَ الْجُنُودِ ، فَلَقِيَهُمْ ، فَقَاتَلَهُمْ ، فَانْهَزَمَ أَهْلُ
طُلَيْطِلَةَ ، وَقُتِلَ أَكْثَرُهُمْ ، وَحُمِلَ إِلَى
قُرْطُبَةَ سَبْعَ مِائَةِ رَأْسٍ .
[ بَقِيَّةُ الْوَفَيَاتِ ]
وَفِيهَا تُوُفِّيَ
سُهَيْدُ بْنُ عِيسَى بْنِ سُهَيْدٍ الْأَنْدَلُسِيُّ ، وَكَانَ مِنَ الْعُلَمَاءِ .
وَفِيهَا تُوُفِّيَ
يَعْقُوبُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ يُوسُفَ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ السِّكِّيتِ ، النَّحْوِيُّ اللُّغَوِيُّ ، وَقِيلَ : سَنَةَ أَرْبَعٍ ، وَقِيلَ : خَمْسٍ ، وَقِيلَ : سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ .
nindex.php?page=showalam&ids=15166وَالْحَارِثُ بْنُ أَسَدٍ الْمُحَاسَبِيُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الزَّاهِدُ ، وَكَانَ قَدْ هَجَرَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=12251الْإِمَامُ أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ لِأَجْلِ الْكَلَامِ ، فَاخْتَفَى لِتَعَصُّبِ الْعَامَّةِ
لِأَحْمَدَ ، فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيْهِ إِلَّا أَرْبَعَةُ نَفَرٍ .