ذكر عبد الرحمن ولاية ابنه
لما مات قام بالملك بعده ابنه الحكم بن هشام عبد الرحمن ، ويكنى أبا [ ص: 528 ] المطرف ، واسم أمه حلاوة ، وكان بكن والده ، ولد بطليطلة ، أيام كان أبوه الحكم يتولاها لأبيه هشام ، ولد لسبعة أشهر ، وجد ذلك بخط أبيه .
وكان جسيما ، وسيما ، حسن الوجه ، فلما ولي خرج عليه عم أبيه عبد الله ، ( البلنسي ، وطمع بموت الحكم ، وخرج من بلنسية يريد قرطبة ) ، فتجهز له عبد الرحمن ، فلما بلغ ذلك عبد الله خاف ، وضعفت نفسه ، فرجع إلى بلنسية ، ثم مات في أثناء ذلك سريعا ، ووقى الله ذلك الطرف شره .
فلما مات نقل عبد الرحمن أولاده وأهله إليه بقرطبة ، وخلصت الإمارة بالأندلس لولد هشام بن عبد الرحمن .